العربية
مواكب العزاء الحسيني تحيي ذكرى استشهاد الامام السجاد علي بن الحسين (عليهما السلام) في رحاب الصحن الحيدري الشريف
الاخبار

مواكب العزاء الحسيني تحيي ذكرى استشهاد الامام السجاد علي بن الحسين (عليهما السلام) في رحاب الصحن الحيدري الشريف

منذ ٩ سنين - ٢٠ نوفمبر ٢٠١٤ ٢٧٣١
مشاركة
مشاركة

أحيت مواكب العزاء الحسيني ذكرى استشهاد الامام السجاد علي بن الحسين (عليهما السلام) في رحاب الصحن الحيدري الشريف ، حيث القيت الخطب الدينية والمآثر الخالدة والقصائد الشعرية المعزية في ذكرى الاستشهاد الاليمة لزين العابدين وسيد الساجدين وسيد البكائين الامام علي بن الحسين (عليهما السلام ).

مواكب العزاء الحسيني تحيي ذكرى استشهاد الامام السجاد علي بن الحسين (عليهما السلام) في رحاب الصحن الحيدري الشريف
ملء الشاشة

أحيت مواكب العزاء الحسيني ذكرى استشهاد الامام السجاد علي بن الحسين (عليهما السلام) في رحاب الصحن الحيدري الشريف ، حيث القيت الخطب الدينية والمآثر الخالدة والقصائد الشعرية المعزية في ذكرى الاستشهاد الاليمة لزين العابدين وسيد الساجدين وسيد البكائين الامام علي بن الحسين (عليهما السلام ).

وقد شهد مراسم العزاء مشاركة الزائرين العرب والاجانب من الذين يتوافدون يوميا الى الحرم العلوي الطاهر من جميع بقاع العالم لتقديم العزاء لسيد الاوصياء الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام).

 

قبس من السيرة العطرة للامام زين العابدين (عليه السلام) :

اسمه ونسبه ( عليه السلام ) :

علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .

أمُّه ( عليه السلام ) :

شَاهَ زَنان بنت يَزدَ جُرد بن شَهرَيَار بن كِسرى ، ويقال أن اسمها : ( شَهرَ بَانو ) .

كُنيته ( عليه السلام ) :

أبو محمد ، أبو الحسن ، أبو الحسين ، أبو القاسم ، وغيرها .

ألقابه ( عليه السلام ) :

زين العابدين ، سيد العابدين ، السجاد ، ذو الثفنات ، إمام المؤمنين ، الزاهد ، الأمين ، المُتَهَجِّد ، الزكي ، وغيرها .

تاريخ ولادته ( عليه السلام ) :

( 5 ) شعبان 38 هـ ، وروي في ( 15 ) جمادي الآخرة في نفس السنة ، وقيل غير ذلك .

 

محل ولادته ( عليه السلام ) :

المدينة المنورة .

زوجاته ( عليه السلام ) :

روي أنه ( عليه السلام ) تزوَّج سبع نساء أولها هي : أم عبد الله بنت الحسن ( عليه السلام ) ، وأما الست الباقيات فهُنَّ جواري .

أولاده ( عليه السلام ) :

-الإمام الباقر ( عليه السلام ) .

- الحسن .

- الحسين .

- زيد .

- الحسين الاصغر .

- عبد الرحمن .

- سليمان .

- علي .

- محمد الاصغر .

- خديجة .

- فاطمة .

- عَليَّة .

- أم كلثوم ، وغيرها .

نقش خاتمه ( عليه السلام ) :

وَمَا توفيقي إلاَّ بِالله ، وروي غير ذلك .

آثاره ( عليه السلام ) :

1- الصحيفة السجادية .

2- رسالة الحقوق .

عبادته ( عليه السلام ) :

روي عنه ( عليه السلام ) أنه إذا توضّأ اصفرَّ لونُه ، فيقال له : ما هذا الذي يَعتَادُك عند الوضوء ؟

فيقول ( عليه السلام ) : ( أتَدْرُونَ بَين يَدَيْ مَن أُريدُ أنْ أقِفَ )؟ .

ومن كلماته ( عليه السلام ) : ( إنَّ قوماً عبدوا اللهَ رَهبةً فَتِلْكَ عبادة العبيد ، وآخرين عَبدُوه رغبة فَتِلْكَ عبادة التُجَّار ، وقوماً عبدوا الله شُكراً فَتِلْكَ عِبادَةُ الأحرار ).

وقال رجل لسعيد بن المُسيَّب : ما رأيت رجلاً أورع من فلان - وسمَّى رجلاً - .

فقال له سعيد المسيَّب : أما رأيت عليَّ بن الحسين ( عليهما السلام ) ؟

فقال : لا .

فقال المسيَّب : ما رأيتُ أورع منه .

وقال أبو حازم : ما رأيت هاشميّاً أفضل من علي بن الحسين ( عليهما السلام ) .

وقال طاووس : رأيت عليَّ بن الحسين ( عليهما السلام ) ساجداً في الحجر ، فقلت : رجل صالح من أهل بيت طيِّب ، لأسمعنَّ ما يقول .

فأصغيتُ إليه فسمعته ( عليه السلام ) يقول : ( عُبَيدُك بِفِنائك ، مِسكينُك بِفِنائك ، سَائِلُك بِفِنائك ، فَقيرُك بِفِنائك ) .

قال طاووس : فوالله ما دعوتُ بِهِنَّ في كرب إلا كُشِف عَنِّي .

وكان ( عليه السلام ) يُصلِّي في كلِّ يوم وليلة ألف ركعة ، فإذا أصبح سَقط مغشياً عليه ، وكانت الريح تُميلُه كالسنبلة .

منزلته العظيمة ( عليه السلام ) :

لقد كان ( عليه السلام ) مُهاباً وجليلاً بين الناس بشكل كبير ، حتى أن هذه المنزلة العظيمة جَعَلت الأمَراء والحُكَّام يحسدونه عليها ، والتأريخ يذكر لذلك شواهد كثيرة ومتعدِّدة .

ومن ذلك : لمَّا حجَّ هشام بن عبد الملك قبل أن يلي الخلافة ، اجتهد أن يستلم الحَجَر الأسود فلم يقدر على ذلك من شِدَّة الزحام ، فَنُصِب له منبر فجلس عليه ، وأطاف به أهل الشام .

فبينما هو كذلك إذ أقبل عليُّ بن الحسين ( عليه السلام ) وعليه إزار ورداء ، مِن أحسن الناس وجهاً ، وأطيَبِهم رائحةً ، بين عينيه ثَـفْنة السجود ، فجعل يطوف ، فلمَّا بلغ موضع الحجر مَال عنه الناس ، وتنحَّوا حتى يستلمه هيبة له .

فقال شاميٌّ : من هذا يا أمير المؤمنين ؟

فقال : لا أعرفه - لئلاَّ يرغب فيه أهل الشام - .

فقال الفَرَزدق - وكان حاضراً - : لكنِّي أنا أعرفه .

فقال الشاميُّ : من هو يا أبا فراس ؟

فأنشد قصيدته المشهورة التي منها :

هَذا الذي تَعرفُ البطحاءُ وطأتُه **والبيتُ يَعرفُه والحِلُّ والحَرَمُ

هذا ابنُ خَيرِ عبادِ الله كُلِّهم **هَذا التَّقيُّ النَّقي الطاهرُ العَلَمُ

هذا الذي أحمَدُ المُختارِ وَالدُه ** صَلَّى عليه إلهي مَا جَرَى القَلَمُ

هـذا ابن فاطـمة إن كنت جاهله ** بجـده أنبياء الله قد خـتموا

إلى آخر القصيدة التي حفظتها الأمَّة ، وشطَّرها جماعة من الشعراء .

فغضب هشام ، ومنع جائزته ، وقال : ألا قلت فِينَا مثلها ؟

قال : هاتَ جَدّاً كَجَدِّه ( صلى الله عليه وآله ) ، وأباً كأبيه ( عليه السلام ) ، وأُمّاً كأمِّه ( عليها السلام ) ، حتى أقول فيكم مثلها .

فَثَـقُل ذلك على هشام ، فأمر بِحبْسِه ، فَحبَسَوه .

فبلغ ذلك الإمام السجاد ( عليه السلام ) ، فبعث إليه باثني عشر ألف درهم ، وقال : ( اعذرنا يَا أبا فِراس ، فلو كان عندنا أكثر من هذا لَوَصلناك به ) .

فردَّها أبو فراس ، وقال : يا ابن رسول الله ، ما قلتُ الذي قلتُ إلاَّ غضباً لله ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، وما كنت لأرزأ عليه شيئاً .

فردَّها الإمام ( عليه السلام ) إليه ،وقال : ( بِحقِّي عليك لَمَّا قبلتَها ، فقد رأى اللهُ مكانَك ، وعَلِم نيَّتَك ) .

فقَبلَها أبو فراس ، وجعل يهجو هشاماً وهو في الحبس ، فأُخبِر هشامٌ بذلك ، فأطَلَق سراحه من الحَبس .

مُدة عُمره ( عليه السلام ) :

( 57 ) سنة .

مُدة إمامته ( عليه السلام ) :

( 35 ) سنة .

حُكَّام عصره ( عليه السلام ) :

1- يزيد بن معاوية .

2 - معاوية بن يزيد .

3- مروان بن الحكم .

4 - عبد الملك بن مروان .

5 - الوليد بن عبد الملك .

تاريخ شهادته ( عليه السلام ) :

اختلف في تاريخ شهادته ( عليه السلام ) ، فقيل في ( 12 ) مُحرَّم ، وقيل في ( 18 ) مُحرَّم ، وقيل في ( 25 ) محرم وهو المعروف ، في سنة ( 94 هـ ) ، أو في سنة ( 95 هـ ) .

مكان شهادته ( عليه السلام ) :

المدينة المنورة .

سبب شهادته ( عليه السلام ) :

أرسل الوليد سمّاً قاتلاً من الشام إلى عامله على المدينة ، وأمَرَه أن يدسَّه للإمام ( عليه السلام ) ، ونفَّذ عامله ذلك .

فسَمَتْ روح الإمام ( عليه السلام ) العظيمة إلى خالقها ، بعد أن أضاءت آفاق هذه الدنيا بعلومها ، وعباداتها ، وجهادها ، وتجرُّدِها من الهوى .

وكان ذلك في الخامس والعشرين من محرم 95 هـ ، وعلى رواية أخرى أنّه شهادته ( عليه السلام ) كانت في الثاني عشر من محرم 95 هـ .

محل دفنه ( عليه السلام ) :

المدينة المنورة / مقبرة البقيع .

تولَّى الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) بتجهيز جثمان أبيه ( عليه السلام ) ، وبعد تشييع حافل لم تشهد المدينة نظيراً له ، جِيء بجثمانه الطاهر إلى مقبرة البقيع في المدينة المنورة .

فحفروا قبراً بجوار قبر عَمِّه الزكي الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) ، سيد شباب أهل الجنة .

وأنزل الإمام الباقر ( عليه السلام ) جثمان أبيه زين العابدين وسيد الساجدين ( عليه السلام ) ، فواراه في مَقَرِّه الأخير .

فالسلام عليك يا سيدي ومولاي يا زين العابدين يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا