العربية
شعبة التبليغ في العتبة العلوية المقدسة تصدر كتاباً عن المناسبات الدينية
الاخبار

شعبة التبليغ في العتبة العلوية المقدسة تصدر كتاباً عن المناسبات الدينية

منذ ٩ سنين - ٦ مارس ٢٠١٥ ٢٢٩٦
مشاركة
مشاركة

بادرت شعبة التبليغ التابعة الى قسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة الى اصدار كتاب عقائدي اطلق اسم (المناسبات) يتضمن جمع مختلف الفولدرات التعريفية التي أصدرتها الشعبة طيلة العام والخاصة بالمناسبات المتعلقة بآل البيت الاطهار (وفياتهم ومواليدهم ) والحوادث والوقائع التاريخية المهمة.

شعبة التبليغ في العتبة العلوية المقدسة تصدر كتاباً عن المناسبات الدينية
ملء الشاشة

وحول طبيعة الاصدار الجديد أكد مسؤول شعبة التبليغ الشيخ رافد الفتال في تصريح للمركز الاعلامي للعتبة العلوية المقدسة ، ان " الاصدار الجديد سيتم توزيعه على أئمة المساجد والحسينيات لكي يكون زاد معرفي ينطلقوا من خلاله لتثقيف مرتادي تلك المساجد والحسينيات التي تخصهم".

وأكد الفتال " ان الكتاب جمع الفولدرات التي كان يتم طبعها منفردة في كل مناسبة بشكل شهري وتوزع على المؤمنين في أنحاء العراق ".

وجاء في مقدمة الكتاب :

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين.

لا يخفى أن المناسبات الإسلامية التي مَرّ بها الإسلام والمسلمون لهي نافذة صغيرة نطل من خلالها على هذا الإرث الحضاري الضخم، وهؤلاء الأشخاص الذين انتشرت بسواعدهم رسالة الإسلام العظيمة رغم أعدائهم ومناوئيهم الذين كانوا يحاولون بأي شكل من الأشكال أن يطفئوا نور الله بأفواههم أو أيديهم.

وعن طريق هذه النافذة يمكن للإنسان المسلم أن يطلّ على حضارته وتأريخه الإسلامي الغني بالعبر والدروس، ليجسدها في واقعه المعاصر أو يجعلها خططاً لمستقبله.

إن حضارة الإسلام بكل تلونها واختلافها وبكل انتصاراتها ونكباتها لهي دروس للإنسانية تستفيد منها لواقعها وتغني به الحضارة الإنسانية جمعاء فهي لكل البشرية، نبراساً للهداية ومشعلاً ينير طريق السائرين.

ولابد لنا كمسلمين ونحن في صدد تربية أجيالنا المختلفة أن لا ننسى تاريخنا وحضارتنا فنتأمل فيها ونعلمها لأبنائنا، ليعيشوا واقعهم مستحضرين لماضيهم غير منسلخين عن حضارتهم كما يراد لهم في خضم هذا الكم الهائل من الإعلام والثقافة المستوردة التي تشوه الإسلام وتنفر الناس منه.

فنحن في هذه المحاولة نريد أن نستقي من دروس الماضي أحسنها وأصحها لتكون مناراً للأجيال، وهي بعد ذلك شاملة لكل المناسبات على مدار السنة، وبذلك يمكن أن تكون زاداً للمحاضرين والمربين في المجال الإسلامي، لتوعية الأمة وتسليط الضوء على مفاصل مهمة من تاريخها.

كانت هذه المحاولة مبادرة من شعبة التبليغ في العتبة العلوية المقدسة في تزويد أئمة المساجد والحسينيات بزاد معرفي ينطلقون من خلاله لتثقيف مرتادي تلك المساجد والحسينيات التي تخصهم، فكانت تطبع منفردة في كل مناسبة بشكل شهري وتوزع على المؤمنين في أنحاء العراق كافة على شكل فولدرات يسهل قراءتها وتوزيعها.

وكان الابتداء في هذا العمل في (1) شوال سنة 1434، حيث كان أول فولدر عمل به من هذه السلسلة هو فولدر زكاة الفطرة، وتوالت الفولدرات بعد ذلك لما أمكن استقصاء النظر فيه من المناسبات، فكانت الخطة التي وضعتها شعبة التبليغ، هي اختيار المناسبات حسب كتاب مواقيت الأهلة الصادر عن مكتب سماحة السيد السيستاني (دام ظله) ولكن موزعة على سنتين، فاخترنا من المناسبات للسنة الأولى مجموعة وللسنة اللاحقة مجموعة أخرى.

وبعد أن انتهت دورة كاملة من المناسبات، أي: إلى شوال من سنة 1435 ارتأينا أن تجمع هذه الفولدرات في كتاب واحد مبوب ومفهرس، ليكون مرجعاً لكل من يهتم بالتأريخ الإسلامي من محاضرين وخطباء بحيث يكون سهل التناول ومرتباً على حسب التأريخ وحسب الموضوع.

نسأل الله أن يجعل هذا العمل نافعاً للمؤمنين، وفي نفس الوقت خالصاً لوجهه تعالى، لينفع به القائمين عليه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.