العربية
الامين العام للعتبة العلوية المقدسة : التاريخ الاسلامي شهد مؤامرات عديدة لإخراج الامام علي عليه السلام من الخلافة
الاخبار

الامين العام للعتبة العلوية المقدسة : التاريخ الاسلامي شهد مؤامرات عديدة لإخراج الامام علي عليه السلام من الخلافة

منذ ٩ سنين - ١٢ مارس ٢٠١٥ ١٨١٦
مشاركة
مشاركة

القى الامين العام للعتبة العلوية المقدسة الشيخ ضياء الدين زين الدين المحاضرة الاسبوعية صباح الثلاثاء 11/ 3 /2015 بحضور جمع من كوادر العتبة المقدسة .

الامين العام للعتبة العلوية المقدسة : التاريخ الاسلامي شهد مؤامرات عديدة لإخراج الامام علي عليه السلام من الخلافة
ملء الشاشة

وقال الشيخ زين الدين ان محور حديثنا لهذا الاسبوع هو تناول سيرة السيدة ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله حيث تعد هذه السيدة رضوان الله عليها كنزا ثمينا في بيت النبوة وهي لسانا صادقا نقل الاحاديث عن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله في الازمات والشدائد التي مرت بالأمة الاسلامية كما تصدت السيدة ام مسلمة للمؤامرات التي كانت تحاك في بيت النبي لإخراج الامام علي عليه السلام من الخلافة وبناء على مواقفها النبيلة تجاه النبي وآله فقد حظيت هذه السيدة الجلية باحترام الائمة صلوات الله عليهم .

اما موقفها من واقعة كربلاء فقد كان يشابه موقف السيدة زينب عليها السلام ذلك انها صرحت اكثر من مرة بالاحاديث النبوية في فضل وكرامة الامام الحسين عليه السلام من خلال الاحاديث الشريفة على لسان النبي الاكرم ومنها حديث تربى كربلاء التي اودعها النبي عندها يوم ولادة الامام الحسين عليها السلام والتي تحولت الى تربة حمراء يوم شهادته .

اذ ان هذا الحديث وحده والذي نقل على لسان الاسيدة ام سلمه يكفي لإثبات المنزلة العالية للامام الحسين عليه السلام ويدحض ما قيل زورا انه قتل بسيف جده . اذن فالسيدة ام سلمة تعد ايضا بطلة كربلاء كما كانت السيدة زينب لمواقفها المساندة للامام الحسين عليه السلام .

ولدت السيدة هند بنت ابي امية والمسماة ام مسلمة  كما ذكرت كتب السير قبل البعثة النبوية بتسع او عشر سنين وذكرت رواية انها توفيت ولها من العمر اربع وثمانون من العمر في سنة 62 للهجرة .وتزوجت من بن عمها ابو سلمة المخزومي وهو اخو النبي من الرضاعة ومن المسلمين الاوائل وامها عاتكة بنت عامر

اما زواجها بالنبي فقد كان بعد واقعة احد التي كانت عام 4 للهجرة ويقدر عمرها في ذلك الوقت ب26 عاما وقد كانت ام مسلمة اثيرة لدى النبي واحب نسائه اليه  وهناك كثير من الروايات ذهبت الى ذلك الا ان رواية اشارت ان النبي لما خطبها ادعت ام مسلمة انها مسنة اي كبيرة السن وعندها صبيان الا ان هذه الرواية محل نظر كون من وضع الرواية له غاية في اعطاء القارئ انطباعا ان امرأة اخرى من نساء النبي هي الاقرب الى قلبه وليست ام سلمة كما ذكرت رواية اخرى ان السيدة عائشة ذكرت انها كانت قلقة من زواج النبي من ام مسلمة لما سمعت من جمالها وقد اكتشفت بعد ذلك ان جمال ام مسلمة اضعاف ما سمعت عنها ، وهنا نعرف مغزى وضع الرواية الاولى .