العربية
المركز الطبي التابع للعتبة العلوية المقدسة : برامج طبية وعلاجية وترفيهية ودورات عقائدية  للنازحين في طريق يا حسين
الاخبار

المركز الطبي التابع للعتبة العلوية المقدسة : برامج طبية وعلاجية وترفيهية ودورات عقائدية للنازحين في طريق يا حسين

منذ ٩ سنين - ٢٩ مارس ٢٠١٥ ٢٤٧٣
مشاركة
مشاركة

ضمن برامجها المستمرة لخدمة النازحين والتي بدأت منذ توافد آلاف العوائل النازحة الى النجف الاشرف واستقرارهم في طريق يا حسين ، قامت العتبة المقدسة بتوسعة تلك البرامج لتشمل الخدمات الطبية والعلاجية والترفيهية واقامة الدورات والبرامج المساعدة لتلك العوائل بالتعاون والتنسيق مع مختلف الدوائر والمؤسسات الانسانية الرسمية والدولية .

المركز الطبي التابع للعتبة العلوية المقدسة : برامج طبية وعلاجية وترفيهية ودورات عقائدية  للنازحين في طريق يا حسين
ملء الشاشة

ومن بين هذه البرامج يبرز انشاء المركز الطبي والعلاجي في طريق يا حسين حيث قامت العتبة المقدسة وبالتنسيق مع مديرية صحة النجف ومنظمة اليونيسيف الدولية وعدد من المنظمات الانسانية العربية والدولية بتزويد وتأهيل هذا المركز وجعله مركزا طبيا وعلاجيا متميزا سواء ما يقدمه من خدمات موقعية او تلك الميدانية التي يقوم بها الكادر الطبي التابع للمركز .

وحول طبيعة العمل وبداية النشأة والانجاز والخدمات المقدمة في المركز كان للمركز الاعلامي للعتبة العلوية المقدسة حوار مفصل مع المساهمين البارزين في انشاء وعمل ذلك المركز.

وكانت البداية مع ممثل منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة  في النجف الدكتور محمد جعفر ضياء الدين زين الدين حيث قال " بدأنا عملنا من الشهر السابع بداية شهر رمضان للسنة الماضية وكان عملنا طوعيا لخدمة النازحين وقد كانت بدايتنا متميزة وتوفقنا للكثير من الامور منها زيارة منظمة اليونيسيف العالمية التي اختارت ممثلا لها في النجف مع اختيار عدد من الاطباء للعمل وقد استمر العمل ليومنا هذا استطعنا خلال الفترة الماضية من جمع معلومات شبه كاملة عن النازحين شملت اعداد الاطفال تحت خمسة سنوات ، والحوامل وكبار السن والمرضعات وقد كان لها الاثر في تقديم المساعدات الطبية والانسانية والعلاجية واللوجستية والخدمية للنازحين".

وأضاف الدكتور زين الدين " عملنا لم يقتصر على الجوانب الطبية والصحية بل توسع الى الجانب النفسي ودعمهم من خلال دورات تثقيفية لكل الشرائح ابتداءً من الاطفال الى الكبار من الرجال والنساء وقد تنوعت تلك الدورات بين المسرحيات وقد تضمنت جوانب عقائدية واخرى اخلاقية مثل الصلاة والنظافة مع تقديم الهدايا الرمزية وقد شهدت برامجنا تفاعلا واضحا منهم وخاصة الاطفال ونعمل على تطوير عملنا لان يكون دوريا واسبوعيا".

من ناحيته تحدث الدكتور زيد الشديدي مدير الاعلام والحالات الخاصة في المفارز الطبية والصحية التابعة للعتبة العلوية المقدسة عن طبيعة العمل في طريق يا حسين لخدمة النازحين" مركزنا يمثل مجموعة من الكوادر الطبية والصحية الشابة وقد بدا عملنا بصورة تطوعية بعد التخرج مباشرة بتاريخ 10-7-2014، ومع تبني العتبة العلوية المقدسة رعاية الملف الانساني للنازحين منذ بداية النزوح والهجرة لأكثر من 16 ألف عائلة بواقع 80 ألف نازح من الموصل وسهل نينوى، حيث تبنت الرعاية الكاملة لهذه العوائل  في مختلف المجالات الانسانية والخدمية والغذائية والطبية والصحية ".

واضاف" وبعد ان استكملت العتبة المقدسة جميع اجراءاتها لرعاية هذه العوائل اتجهت الى رعاية الجانب الصحي والطبي لهم وقد تبنت انشاء وافتتاح الوحدات الطبية بعد استحصال الموافقات على استحصال الادوية والمستلزمات الخاصة بهذه الوحدات حيث كانت السباقة الاولى في توفير العلاج وجميع المستلزمات الخاصة برعاية هذه العوائل بالتعاون ومتابعة من  مديرية صحة النجف ومنظمة اليونسيف الدولية".

وتابع " تطور عملنا الى ان اصبحت الحاجة الى التوسعة في العمل وتطويره ودعم العوائل النازحة مما دعت العتبة جهات انسانية وطبية دولية ومنها الهيئة الدولية الانسانية الصحية في لبنان ، حيث تم تقديم برنامج تلك المؤسسة الى كوادرنا العاملة من قبيل المحاضرات والدورات التنموية السريعة وطرق العلاج الحديثة لتطوير قدرات العاملين حيث قمنا بتطبيق البرنامج في البدء بدراسة وجرد اماكن المبيت والايواء في الحسينيات المنتشرة في طريق يا حسين ، بدراسة العوائل 123 حسينية في المنطقة المحصورة بين عمود 289-350 وتضمنت أكثر من 3 آلاف نازح ، بواقع 66 شخص لكل عائلة ، ضمنهم اطفال عددهم بين 200-500 طفل ، والحوامل 37 حامل وكبار السن 53 شخص وقد تم ادراج هذه المعلومات في سجل الكتروني خاص بنظام تقني معتمد حديث وعلى اساس هذا البرنامج استطاعت العتبة المقدسة توفير العلاج المناسبة لهذه العوائل والحالات الانسانية فيها وقد بدأ العلاج الفعلي في مفارزنا  بتاريخ 19-1-2015 ، وقد تم تأهيل هذه الوحدات الطبية والصحية لكي تكون مفارز صالحة ومعتمدة لعلاج المرضى فيها ، وكنا نعمل سبعة ايام في الاسبوع ، وقامت العتبة المقدسة مشكورة بتوفير وظائف ثابتة لنا تثمينا لجهودنا وعملنا المتواصل وكان لعملنا السابق مع منظمة امامية في الزيارات المليونية اثر في زيادة الخبرة لتقديمها للنازحين ".

وحول طبيعة العمل والهيكلية في هذه الوحدات قال الشديدي " قمنا بتقسيم العمل لكوادرنا الطبية والصحية فأصبحت هنالك جهة مسؤولة عن الحالات المرضية الخاصة ، واخرى عن الحالات البسيطة واخرى لتهيئة الحالات المرضية المعقدة لإرسالها الى المستشفيات الحكومية في المحافظة ".

الدكتورة هبة العيسى الطبيبة في الوحدات الطبية التابعة للعتبة العلوية المقدسة تحدثت قائلة " نعمل في اختصاصنا بإعطاء محاضرات توعوية في مركز متخصص تم افتتاحه حديثاً يهتم بتوعية النساء الحوامل والحفاظ على حالاتهم النفسية خلال فترة الحمل ، مع الاهتمام بالجانب الديني في الاستماع وقراءة القرآن خلال فترة الحمل ، وتشجيع النساء المرضعات على الرضاعة الطبيعية وكذلك عن اللقاحات بالنسبة للأطفال بالإضافة الى الجوانب الترفيهية والتشجيع على الرياضة للجميع ".