واستهل الشيخ زين الدين حديثه مخاطبا الحضور بالقول :
ينبغي أن يكون عليا عليه السلام هو روحكم التي بين جنبيكم فالحياة بدون علي عليه السلام لا قيمة لها ومعنى ذلك انه سلام الله عليه امتداد طبيعي للنبي محمد صلى الله عليه وآله وامتداد للقران الكريم .
فحينما أؤكد على هذه الناحية لابد أن يكون عليا شعبة من حياتكم وان يكون علي هو الرؤية الشاملة فالحياة دونه عنف وقتل وأذى .
الأمر الثاني :منذ أن تسلمنا مهمة إدارة هذه المكان المطهر شددنا على ضرورة ان يكون المنتسب مثالا للجميع ولابد ان يكون الخدم قدوة للمجتمع بأخلاقهم وهذا يعني أن لا يرتضي المنتسب والخادم لنفسه الا الدرجة العليا وفي كل يوم (من تساوى يوماه فهو مغبون )لاذا لابد  لكل احد ان يرتقي في سلم الكمال الأخلاقي والتطبيقي .
الأمر الثالث أؤكد على ضرورة الابتعاد عن العمل العشوائي في جميع الأقسام مع ضرورة أن يكون العمل وفق الأساليب العلمية في خدمة هذا المكان وبالتعاون بين مختلف الجهات العاملة في العتبة المشرفة وهذا الأمر جزء من عهدكم لأمير المؤمنين عليه السلام .
رابعا :لابد من التأكيد على انكم تتعاملون مع مختلف الاصناف من الناس من كل حدب وصوب منهم الموالي ومنهم من يتتبع العثرات فالمفروض تحديد الهدف اي عدم التصرف الا بما يرضي امير المؤمنين عليه السلام . فالصبر والتحمل هو المطلوب وعليكم استيعاب جميع الاطياف التي ترد الى هذه المكان المطهر فعلي للانسانية وليس لجهة دون اخرى ولنا في الامام زين العابدين اسوة حسنة عندما تعرض له رجل بالسب والشتم قابله الامام مقابلة حسنة واسمعه كلاما طيبا فما كان من الرجل الا ان اعتذر وذهب قائلا الله اعلم حيث يجعل رسالته .
خامسا :لابد من التأكيد على النزاهة ودوام هذا المفهوم لدى المنتسب فلاينبغي لاحد ان يبيع علاقته مع علي عليه السلام بمبلغ زهيد .اذن لابد ان تكون العلقة مع علي عليه السلام هي النبراس الذي نسير عليه في هذه الحياة .