تشرّف اليوم الجمعة 5/4/2013 م ، وفد مثّل رئاسة محكمة استئناف ديالى الاتحادية بزيارة العتبة العلوية المقدسة حيث التقى بسماحة الامين العام للعتبة المقدسة الشيخ ضياء زين الدين  (دام توفيقه) .

الوفد القضائي إطلّع برفقة رئيس قسم العلاقات الداخلية على جوانب العمل الحاصل في مشاريع الاعمار والبنى التحتية الجارية في العتبة المقدسة ومايحيطها .

سماحة الامين العام استضاف الوفد القضائي في دار ضيافة الامام علي (عليه السلام ) حيث جرى حوار بين الجانبين فيما يخص العمل القضائي والجوانب الشرعية والعقائدية المتلازمة مع هذا العمل .

سماحة الأمين العام للعتبة المقدسة أعرب عن خالص عن سعادته بلقاء الوفد الضيف مؤكدا في كلمة له حول العمل القضائي .

مؤكدا في بداية توجيهاته بالقول " عندما نقول النجف نعني المرجعية والحوزة العلمية وحرم امير المؤمنين يعني الوجوه الطيبة التي تكون المجتمع النجفي وباعتباري خادما لامير المؤمنين ع ومفوضا من قبل المرجعية فارى نفسي ملزما ان اتكلم بما تريده المرجعية وما يريده الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام ).

الشيخ زين الدين أشار في حديثه مع قضاة محافظة ديالى بالقول " ان منابع القوة في كلمة القاضي تكمن في أربع محاور الاول مدى حبه للمجتمع الذي يقضي فيه اذا شعر المجتمع بان القاضي عندما يحكم ويجتهد في موقعه وفي جلوسه للقضاء هو من اجل صالحه سيكون المجتمع كله حليفا له وداعما له فيما يقول وفيما يفعل ".

مضيفا ان " المنبع الثاني للقوة لابد للقضاء الناجح ان ياخذه باعتباره وهو حبه حتى للمجرم الذي امامه بمعنى ان التعامل لايكون من خلال عاطفة الانسان ذاته وانما التعامل من خلال الواقع ، وخير مثال على ذلك بكاء الامام الحسين عليه السلام  على أعدائه ، حيث قال ((ابكي لهؤلاء الذين سيدخلون النار بسبيي)) وقول النبي الاكرم (صولت الله تعالى عليه وآال وسلم ) ((اللهم اغفر لقومي فانهم لايعلمون او انهم يجهلون انني نبي )) .

فمن خلال حبك للمذنب يمكنك ان تعيده الى الطريق السديد طريق الله وطريق المجتمع .

وتابع سماحته بالقول ان " منبع القوة الثالث ان يكون القاضي بعيدا عن كل  ما من شأنه الضغط عليه سواء من العشيرة او المؤسسة الحكومية او من كل شئ فالقانون القوي من اجل القانون والعدل القوي وهو من اجل العدل ".

وأشار سماحة الامين العام ان " المنبع الرابع من منابع القوة للقاضي والذي لابد من الاشارة اليه هو التفاوت الحاصل بين القانون الوضعي والاحكام الشرعي حيث ينبغي لكل قاضي أن يأخذ دوره  في ان لا يكون الحكم القضائي الوضعي  بعيدا عن القانون الالهي مسالة ولابد هنا أن يكون للقضاة دورهم الواضح ليس وفق القانون الوضعي بل انما وفق الكلمة الالهية والحكم الشرعي

وذلك من خلال  الرؤية الشرعية الدقيقة تحديدا ما يخص الاحكام الخاصة بالاحوال الشخصية حيث يجب على القاضي ان يحكم وفق مايكون امامه من مذهب او فقه التقليد الخاص  بالمتخاصمين الموجودين امامه ".

 من جانبه اعرب الوفد الضيف عن عميق اعتزازهم بالتشرف بزيارة المرقد العلوي الطاهر .

وقد اشار رئيس الوفد الضيف القاضي خليل ابراهيم اسماعيل الاسدي رئيس الادعاء العام في ديالى ان " الهدف من الزيارة هو لتقوية الصلة بين قضاة ديالى وبين العتبة المقدسة من خلال الروابط الروحية والايمانية ورغبتنا العميقة بتقوية هذه الصلة بالعتبة المقدسة لان القضاء عندما يصدر احكامه ومواقفه القوية لايكون منفصلا عن هذه الصلة الروحية والابعاد الايمانية ونح نثمن حسن الاستقبال واللقاء مع سماحة الامين العام المحترم ".

مشيرا بقوله " تفاجئنا بهذا التطور الرائع  ومايحصل من مراحل الاعمار والتوسعة في المرقد العلوي الطاهر حيث وجدنا ديمومة العمل والتواصل في عدد من مشاريع البنى التحتية والصروح العمرانية مما يزيدنا فخرا امام العالم ".

وثمن الوفد الضيف حسن الاستقبال مما يدلل على مدى التلاحم الايماني بين هذه الصروح المقدسة وبين العالم