العربية
الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة خلال الاحتفاء بالذكرى العطرة لولادة علي الأكبر صلوات الله وسلامه عليه ....
الاخبار

الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة خلال الاحتفاء بالذكرى العطرة لولادة علي الأكبر صلوات الله وسلامه عليه ....

منذ ١٠ سنين - ٢٢ يونيو ٢٠١٣ ٢٤٣٩
مشاركة
مشاركة

قال الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين ، إن من يريد أن يتمنى ويتأمل أن يصل إلى الطريق الصحيح الواضح في تشيّعه عليه أن يجعل من (علي الأكبر صلوات الله وسلامه عليه ) في العلم وفي الانتساب وفي الصمود والاستقامة بل كل علقة وثابتة في الإسلام وهي عدة التشيع والولاء

الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة خلال الاحتفاء بالذكرى العطرة لولادة علي الأكبر صلوات الله وسلامه عليه ....
ملء الشاشة

قال الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين ، إن من يريد أن يتمنى ويتأمل أن يصل إلى الطريق الصحيح الواضح في تشيّعه عليه أن يجعل من (علي الأكبر صلوات الله وسلامه عليه ) في العلم وفي الانتساب وفي الصمود والاستقامة بل كل علقة وثابتة في الإسلام وهي عدة التشيع والولاء

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقامها مكتب الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة بمناسبة الذكرى العطرة لولادة علي الأكبر صلوات الله تعالى عليه وسلّم وحضرها الأمين العام السابق للعتبة المقدسة وجمع غفير من الشخصيات الدينية والاجتماعية والثقافية والأكاديمية والإعلامية .

وقدّم سماحة الأمين العام للعتبة المقدسة تحياته وتبريكاته لصاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ولمراجعنا العظام و لمسلمي العالم بهذه المناسبة العطرة ، سائلا المولى تعالى الاحتفاء بهذه المناسبة سائلا المولى عزوجل أن يعيد أمثال هذه المناسبات على الأمة الإسلامية جمعاء وهي ترفل بالسلام والاستقامة والوحدة والتهيؤ إلى رضوان الله سبحانه وتعالى .

وتساءل سماحته خلال افتتاحه الاحتفالية بكلمته أمام الحضور لماذا الاحتفال بهذه الصحبة الطاهرين ؟ فقال " نحتفل بمواليدهم كما نحتفل بمناسباتهم وتعازيهم المؤلمة ، هذا هو جبلّة أتباع أهل البيت ، وليقل ما يقول الآخرون عنهم فهكذا خلقهم الله سبحانه وتعالى محبين لأهل البيت ، والحب يسأل من يحب كيف يعمل لان الحب لاشك ولا ريب هو مفتاح كل صلة وكل ارتباط ".

وأضاف الشيخ زين الدين " إن الشيعي هو محب لمحمد وآل محمد فلا يعلل ولا يطلب منه التعليل لماذا تبكي ولماذا تفرح ولماذا تضحك ؟ لان الجواب واحد هو إني شيعي وكما قال الإمام الصادق عليه السلام (( شيعتنا منا خلقوا منا فاضل طينتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا )) وهذا هو الجواب الأكيد والعتيد لكل تساؤل يطرح ".

وحول التساؤل لماذا إقامة هذه المناسبات هنا يأتي شئ آخر ، فنقول ان للشيعي طريقيَن لإثبات ولائه ، ولما نقول شيعي نعني به المسلم الحقيقي المنتمي للإسلام لان كل مسلم حقيقي لابد أن يكون شيعيا وان لم ينتمي إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام ، لان الإسلام الحقيقي لا يكون إلا من طريق أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، فالطريقان أولهما طريق الولاء ، فإقامتنا لأفراح أهل البيت وتعازيهم إنما من اجل أن نلتمس طريق توليهم صلوات الله تعالى عليهم أجمعين في هذه المناسبات ونجدد العهد تلو العهد على إنّا ماضون ومتولون لكم ساداتنا ونجبائنا وأصفياء الله وأحبائه ".

وتابع سماحة الشيخ زين الدين ان" الطريق الثاني لإثبات الولاء هو المثل الأعلى للمسلم في طريق الولاء الذي وضع له الرسول الأكرم صلى الله تعالى عليه وآله وسلم شروطا واضحة جليّة لم يلتزمها إلا النخبة القليلة والتي ورد فيها النص من الرسول الأكرم في تمثيلهم للإسلام الحقيقي  خلال عهده صلوات الله تعالى عليه وآله وسلم وهم من قالوا أشهد أن علياً ولي الله ومضوا ووقفوا تلك المواقف وهم لو رجعنا الى التاريخ لوجدناهم نخبة قليلة وهي تلك النخبة التي قال عنها الإمام علي صلوات الله تعالى عليه ( كان مالك لي كما كنت لرسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ).

وأشار زين الدين " إن احتفائنا بعلي الأكبر صلوات الله وسلامه عليه بعد احتفالنا بعمه صلوات الله وسلامه عليه  لأنهما يشكلان بعض أولئك الذين قال فيهم الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه ( بأبي أنتم وأمي طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم ) ، فمن يريد أن يتمنى ويتأمل أن يصل إلى الطريق الصحيح الواضح في تشيعه عليه أن يجعل من علي الأكبر صلوات الله وسلامه عليه  في العلم وفي الانتساب وفي الصمود والاستقامة بل كل علقة وثابتة في الإسلام وهي عدة التشيع والولاء ".

يذكر إن الاحتفالية المباركة شهدت العديد من الفعاليات الأدبية والشعرية والموشحات والأناشيد صدحت حناجر المنشدين فيها بذكر آل البيت الاطهار .