تزامناً مع الولادة الميمونة للإمام الحجة أرواحنا لمقدمه الفداء وتحت شعار (ولادة المنتظر عجل الله فرجه مفخرة الأمة وأمل الأجيال) ،أقام قسم الإعلام بالاشتراك مع قسم العلاقات العامة في العتبة العلوية المقدسة احتفالية شعرية بهذه المناسبة المباركة مساء يوم السبت 12 شعبان 1434هـ الموافق 22/6/2013 في الصحن الحيدري الشريف وبحضور جمع غفير من المؤمنين وزائري المرقد العلوي المطهر.

وقد ابتدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم تلا ذلك كلمة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة الشيخ ضياء زين الدين الذي بيّن فيها أهمية هذا اليوم الشريف كونه يمثل ولادة أمل الإنسانية جمعاء مؤكدا على أن جميع الأنبياء من آدم عليه السلام و حتى نبي الله محمد وكذلك أوليائه الطاهرين قد انتظروا ذلك اليوم الموعود لهذا المصلح العظيم الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

وأضاف قائلاً (إن انتظار المصلح ليس هو دعوة للأديان فحسب وإنما هو دعوة للمجتمعات الكونية بأجمعها حيث إن المثل الأعلى للمجتمع لم يتحقق لحد الآن حتى ذلك اليوم الذي وعدت فيه البشرية ليمن الله عليها بهذا المنقذ الإلهي العظيم).

وشدد الشيخ ضياء زين الدين على ضرورة الوقوف عند العقيدة المهدوية ذلك "أن كلمة التوحيد لا تتم إلا بالإيمان بالنبوة  والإمامة وهاتان العقيدتان لا تتمان إلا بالإيمان بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه."

وختم الشيخ زين الدين كلمته بتهنئة العالم الإسلامي ومراجع الدين العظام بهذه المناسبة الميمونة العزيزة على قلوب المؤمنين.

بعد ذلك ألقى الأستاذ محمد إبراهيم الموسوي رئيس قسم العلاقات العامة كلمته التي تطرق فيها إلى الصفات العظيمة للإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه التي طوقت مناقبه بأسنا ما يكون من النعم الإلهية السابغة والبِشارات التي توالت على لسان آبائه سلام الله عليهم أجمعين الذين ذكروا فضائله وخصاله وبشروا بظهور طلعته البهيّة ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

وختم السيد الموسوي كلمته بالقول: "يفخر منتسبو قسم العلاقات في العتبة العلوية المقدسة بأنهم وفِقوا في المشاركة في إحياء مراسم الذكرى العطرة للولادة الميمونة للإمام المنتظر المهدي عجل الله تعالى فرجه وكلنا أمل أن يتقبل الله تعالى هذا القليل في حضرة سيد الأوصياء."

وبعد ذلك اعتلى المنصة الأستاذ فائق الشمري رئيس قسم الإعلام في العتبة العلوية المقدسة وألقى كلمته التي بيّن فيها فضائل هذا الشهر الكريم شهر شعبان المعظم الذي زيّنه الله تعالى بأفراح شيعة أمير المؤمنين صلوات الله تعالى وسلامه عليه حينما أذِن سبحانه أن يحتضن بين طياته خمس ولادات كريمة لآل البيت عليهم السلام صارت نجوما في سماء شهر شعبان.

وأضاف قائلا: أنَّ من المهم بالنسبة للمسلمين بعامة ولأتباع أهل البيت بخاصة أن يجعلوا من هذه الذكريات الميمونة منطلقا لإحياء ذكر آل محمد سلوكا والتزاما قبل كل شيء لأن أهل البيت بأجمعهم إنما يفرحون حق الفرح إذا وجدوا من أتباعهم الاقتداء بمنهجهم الشريف.

وختم الأستاذ الشمري كلمته بالقول: "ونحن نعيش ذكرى ولادة الإمام المنتظر فنحن منتسبو قسم الإعلام في العتبة العلوية المقدسة نسأل الله تعالى أن يمن علينا بالتوفيق في عملنا لأن نكون عند حسن ظن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وعند حسن ظن إمام العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف."

وتلا ذلك كلمة الأستاذ فاروق أبو العبرة رئيس شعبة الإذاعة الذي  شكر فيها هذا الحضور المبارك منوّهاً بأن هذا اليوم يصادف الذكرى الثالثة لتأسيس إذاعة العتبة العلوية المقدسة صوت الحق الناطق من النجف الأشرف من جوار أمير المؤمنين عليه السلام."

مضيفا بالقول:" عَلّنا نوفق بإيصال ما يمكن إيصاله من معين علمه وحكمته وبلاغته ومن فيض نوره لتغذية المجتمع والارتقاء بهم إلى حال أفضل في ترسيخ عقيدة أهل البيت عليهم السلام."

بعد ذلك تقدم الشيخ الدكتورعلي الشكري رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة بكلمته التي ذكر فيها الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام في ولادة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه وختم كلمته بأبيات شعرية في هذه المناسبة الميمونة.

ثم شهدت فعاليات هذا الحفل إلقاء قصائد شعرية مهدوية تغنت بهذه المناسبة المباركة للشاعر محمد الخالدي والشاعر حيدر رزاق شمران والشاعر إبراهيم الكعبي بعدها أنشد الأستاذ نصر القزويني أهازيجاً كللت الحفل بالفرح والسرور.

وفي ختام الحفل وزعت هدايا الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة على الشعراء والأخوة المشاركين كما وزعت الجوائز على عدد من منتسبي قسمي الإعلام والعلاقات العامة في العتبة العلوية المقدسة.