أكدت اللجنة التحضيرية لمهرجان الغدير العالمي الثاني أن قطع كريستالية نادرة منحوتة بالخط العربي سيتم عرضها على في معرض اللوحات الفنية الذي سيقام ضمن فعاليات مهرجان الغدير العالمي الثاني .

وقال الدكتور علي خضير حجي أن ": لوحات القطع الكريستالية  قُدِّمتْ لنا للمشاركة في مهرجان الغدير العالمي الثاني وهذا الامر يعد مفخرة لنا ، حيث ان هذه التحف الكريستالية نادرة جدا وهي ذات قيمة ثقافية تاريخية عالية ، وقد شارك في خطها عدد من الخطاطين العراقيين الكبار ولم تعرض الا في معارض معدودة في بعض البلدان العربية والدولية  ".

من جانبه أكد صاحب الفكرة الدكتور العراقي المغترب عصام الحافظ :" نحن سعداء ولنا الشرف ان تعرض لوحاتنا النادرة على هامش مهرجان الغدير الأغر ، سنقوم بعرض قرابة ال40 لوحة لهذه التحف النادرة وهي عبارة عن لوحات فنية تعرض فيها مصنوعات كريستالية نادرة مصنوعة لمرة واحدة او لمرتين فمن يقتني هذه اللوحة لن يجد لها مثيل في الاسواق لا من حيث الصناعة ولا من حيث النوعية  أو المضمون".

وأضاف الدكتور الحافظ ": أطلقنا على معرضنا مقولة للإمام أمير المؤمنين تنسب للإمام بقوله ( إن الخط نزهة العيون وريحانة القلوب)وهي مقولة تحمل نفس الصفة والقطع المعروضة ولكل قطعة أو لوحة توجد كافة المعلومات الخاصة باللوحة وطبيعة المقولة الغير مفهومة كتب بخط واضح بلغتين على جانب صورة اللوحة مع كتابة اسم الخطاط ونوع اللوحة اضافة الى التعريف بنوعية الكريستال المستخدم في اللوحة مع المصادقة من قبل الهيئات الدولية المتخصصة لكل لوحة ".

وتابع الحافظ :" إن اللوحات يعرض فيها الخط العربي القديم والحديث وهي منحوتة يدويا على قطع من الكريستال البوهيمي وبما ان الخط العربي هو خط أصيل بل يعد أجمل الفنون العربية وقد حافظ على قيمته عبر التاريخ ، وحاولنا ابقاء هذه القيمة التاريخية من خلال العمل اليدوي للقطع الكريستالية والنحت اليدوي الذي تشرَّف بخطها الخطاطون العراقيون الكبار في المهجر مثل محمد سعيد صكَار وسلام شوكت ومحمد نوري وصلاح شيرزاد اضافة الى بعض القطع من التاريخ قمنا بنحتها وأخرجناها بإخراج جميل وعملنا على عرضها بعدة معارض دولية منها معارض كان أولها في الشارقة والثاني في دبي والمعرض الثالث أقيم في السفارة التشيكية في العاصمة العراقية بغداد ، والمعرض الرابع في الاوبرا المصرية اما الخامس فأقيم في وزارة الخارجية التشيكية بحضور مختلف دبلوماسي العالم ومدراء الشركات العربية والإسلامية فيما أقمنا معرضنا السادس في فندق ماريوت بالعاصمة التشيكية براغ حيث دعونا اليه مجموعة من المستشرقين العرب ،  وهذا المعرض الذي يقام تزامنا مع مهرجان الغدير الأغر هو المعرض السابع لنا ".

موضحاً بقوله حول الهدف من اقامة المعرض في مدينة النجف الأشرف أنه :" بما ان النجف هي ظاهر الكوفة ، والكوفة هي ام الخط ، والامام علي عيه السلام سيد البلغاء وله مقولات كثيرة في كل حقول المعرفة والانسانية والعلوم والاجتماع ومنها مقولاته في علم الخط ، لذا قررنا اقامة المعرض على هامش انطلاق فعاليات مهرجان الغدير العالمي الثاني وكان اختيارنا للنجف لأسباب موضوعية والكوفة موطن الخط وبما انه نتحدث عن الخط يجب ان نذهب الى موطن الخط لكي نعرض فيه اعمالنا واعتقد ان
مهرجان الغدير الدولي مهرجان ناشئ بدأ باكتساب مهارة وجذب دولي واضح وسيصبح في المستقبل بهكذا اعمال توسعة وتطور جديد في العتبة العلوية المقدسة سيكون أحد المهرجانات الدولية ذات القيمة الفكرية العالية التي تعكس الوجه الحضاري للإسلام والمدني للإسلام ".

واختتم الدكتور الحافظ حديثه بالقول :" قابلنا الحاج زهيرشربة نائب الامين العام للعتبة العلوية المقدسة ، وقد اكد لنا  انفتاح العتبة العلوية المقدسة على كافة المشاريع الثقافية العلمية ذات البعد الدولي والتي تساهم في إظهار العتبة المقدسة وصاحب المرقد الطاهر الى العالم أجمع ، ونحن بدورنا سعيدون بهذا ، خاصة بعد أن شاهدنا بأعيننا مختلف المشاريع التي تقدم الامانة العامة لعتبة المقدسة على انجازها وهذا ما يتضح من خلال اعمال التوسعة الحاصلة في داخل العتبة المقدسة وخارجها حيث حركة البناء المهولة ، نامل ان يساهم معرضنا في هذا الانفتاح الثقافي العلمي الطموح ، ونحن بدورنا نامل بإقامة معرض أوسع في المستقبل القريب يحمل أقوال الامام أمير المؤمنين عليه السلام أو حول كل ما قيل عن يوم الغدير".

يذكر أن مهرجان الغدير العالمي الثاني تقيمه العتبة العلوية المقدسة للعام الثاني على التوالي وللفترة من 24-26ذي الحجة المصادف 30/10-1/11-2013 .