أكملت هيئة مواكب العتبة العلوية المقدسة كافة إستعداداتها لاستقبال شهري محرم الحرام وصفر الخير ، حيث شهدت جوانب الحرم العلوي المقدس والضريح الطاهر لأمير المؤمنين عليه السلام نشر السواد ومعالم الحزن في مختلف أرجاء العتبة العلوية المقدسة فيما أجريت مراسيم لرفع راية سيد الشهداء وأبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام إيذاناً ببدء مراسيم عاشوراء .
وفي حديثه عن الاستعدادات والتحضيرات لمراسم عاشوراء ، أكد الحاج خالد شنون مسؤول هيئة مواكب العتبة العلوية المقدسة في تصريح للمركز الاعلامي للعتبة العلوية المقدسة ، قائلا :" تمر علينا هذه الأيام ذكرى استشهاد أبي الاحرار الإمام الحسين عليه السلام ، وفي كل عام تقوم هيئة مواكب العتبة العلوية المقدسة باستعدادات وتهيئة متكاملة لهذه المناسبة الاليمة على كافة المسلمين ، مشيرا بقوله إن اول الاستعدادات التي نقوم بها توشيح الحرم العلوي المقدس بالسواد لإبداء الحزن والالم على أبي الاحرار عليه السلام ثم اعداد مؤتمر لمسؤولي المواكب الحسينية في مدينة النجف الأشرف والاقضية والنواحي التابعة لها لوضع الخطة اللازمة لتهيئة كافة السبل لخدمة هذه المواكب واستقبالها في العتبة العلوية المقدسة لتأدية مراسيم عاشوراء كما يتم التباحث في هذا المؤتمر الموسع بوضع الخطط اللازمة لما بعد العاشر من محرم بدءاً من الليالي الثلاث الاولى بعد العاشر من محرم الحرام ، ثم تقوم بعدها هيئة المواكب الحسينية في العتبة العلوية المقدسة بتنظيم موكب كبير للذهاب الى كربلاء للتعزية بذكرى استشهاد أبي الأحرار عليه السلام ، بعدها تقوم هيئة المواكب الحسينية بجولة في مختلف المواكب الحسينية في النجف الأشرف للمشاركة معها والتواصل من أجل تقديم كل سبل المساعدة لإنجاز مراسيم الشعائر الحسينية اضافة الى التنسيق مع الاجهزة الامنية والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بتسهيل مهمة أصحاب المواكب الحسينية كجزء من التنظيم والتنسيق لإقامة الشعائر الحسينية ".
وأضاف الحاج خالد شنون :" المرحلة الثانية من خطة الاستعداد لهيئة مواكب في العتبة المقدسة هو تهيئة وتنظيم المواكب الحسينية الراغبة في تأدية الشعائر الحسينية في ذكرى استشهاد الامام زين العابدين عليه السلام في الخامس والعشرين من محرم الحرام وبعدها ذكرى استشهاد الإمام الحسن عليه السلام في السابع من صفر الخير ، ثم الاستعداد للمرحلة الثالثة وهي مرحلة أربعينية الامام الحسين في العشرين من صفر الخير حيث تقوم هيئة المواكب في العتبة العلوية المقدسة بإقامة موكب كبير لإقامة الشعائر الخاصة بذكرى الاربعين من صفر اضافة الى تقديم مختلف الخدمات من الاطعمة والاسعافات الاولية والأدوية وتهيئة أماكن المبيت والاستضافة وإرشادات ومحاضرات دينية للزائرين الكرام القادمين سيرا على الاقدام من مختلف أرجاء العراق والعالم قاصدين كربلاء المقدسة كما يتضمن منهاج موكب العتبة العلوية المقدسة تقديم شرح مفصل للزائرين الكرام - الاجانب منهم خاصة - لقضية ومنهج الامام الحسين عليه السلام ومنهج أمير المؤمنين علي عليه السلام مع تقديم شرح مفصل عن معالم العتبة العلوية المقدسة والعتبة الحسينية المقدسة والعتبة العباسية المقدسة ، ثم يُخْتَتَمْ برنامج هيئة مواكب العتبة العلوية المقدسة في الثامن والعشرين من صفر الخير حيث يشهد المرقد العلوي المقدس الزيارة المخصوصة في ذكرى وفاة الرسول الأعظم صل الله عليه وآله وسلم حيث يتوافد الملايين لتأدية مراسيم الزيارة ، حيث يتم استنفار الكوادر العاملة في مختلف أقسام العتبة العلوية المقدسة لخدمة الزائرين الكرام خلال تلك الزيارة ومنها المواكب الحسينية القادمة لتعزية أمير المؤمنين عليه السلام في هذه الذكرى الاليمة حيث يتم تهيئة كل المستلزمات اللازمة لدخول المواكب وخرجوها بعد اكمال الشعائر الخاصة بالزيارة بكل انسيابية ويسر ".
وإختتم مسؤول هيئة مواكب العتبة العلوية المقدسة بقوله :" إن الكوادر العاملة في الهيئة وبتوجيه من الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة ، تُسَخِّرْ كل جهودها التنظيمية لخدمة المواكب الحسينية في النجف الأشرف أو تلك المواكب الحسينية التي تَفِدْ من محافظات العراق كافة أو حتى تلك التي تَفِدْ من خارج العراق ، حيث نعمل على توفير كافة المستلزمات والامور الداعمة لحركة المواكب حتى تدخل الى الحرم العلوي المقدس وتخرج وهي مطمئنة بإقامة شعائرها الحسينية بكل سهول ويسر".
