العربية
الامين العام للعتبة العلوية المقدسة خلال لقاءه الاسبوعي بالمنتسبين "إن موقف السيدة زينب عليها السلام في واقعة الطف أبرز لها جوانب عظيمة ينحني امامها التاريخ"..
الاخبار

الامين العام للعتبة العلوية المقدسة خلال لقاءه الاسبوعي بالمنتسبين "إن موقف السيدة زينب عليها السلام في واقعة الطف أبرز لها جوانب عظيمة ينحني امامها التاريخ"..

منذ ١٠ سنين - ٣ ديسمبر ٢٠١٣ ٢٦٣٢
مشاركة
مشاركة

أكد الامين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين ، أن واقعة الطف هي انعطافة خالدة الى يوم القيامة من خلال اختيارها من قبل الباري عز وجل لإقامة الحجة الالهية وقيام الامام الحسين عليه السلام بمواقفه الخالدة التي تُعَدُّ من معالم الحجة الالهية الخالدة يضاف لها مواقف السيدة زينب والامام زين العابدين عليهما السلام كي يكونا جزءا من هذا الحدث الالهي الذي يمثل مناراً الى يوم القيامة .

الامين العام للعتبة العلوية المقدسة خلال لقاءه الاسبوعي بالمنتسبين "إن موقف السيدة زينب عليها السلام في واقعة الطف أبرز لها جوانب عظيمة ينحني امامها التاريخ"..
ملء الشاشة

 

 أكد الامين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين ، أن واقعة الطف هي انعطافة خالدة الى يوم القيامة من خلال اختيارها من قبل الباري عز وجل لإقامة الحجة الالهية وقيام الامام الحسين عليه السلام بمواقفه الخالدة التي تُعَدُّ من معالم الحجة الالهية الخالدة يضاف لها مواقف السيدة زينب والامام زين العابدين عليهما السلام كي يكونا جزءا من هذا الحدث الالهي الذي يمثل مناراً الى يوم القيامة .

جاء ذلك خلال لقائه الاسبوعي الدوري مع منتسبي العتبة العلوية المقدسة حيث بحث في مختلف الجوانب الخاصة بمواقف الامام السجاد والسيدة زينب عليهما السلام في واقعة الطف الخالدة . وقال سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين :" هنالك نقطة مشتركة بين الامام زين العابدين والسيدة زينب عليهما السلام تمثلت في مظلوميتهما من قبل أتباعهما قبل أعداءهما والسبب في ذلك هو تركيز الكثير من الباحثين والدراسين على جوانب خاصة من شخصيتيهما عليهما السلام تمثلت بمواقفهما في واقعة كربلاء فقط دون الاشارة الى مواقفهما الخالدة الاخرى".

وتابع الشيخ زين الدين بقوله :" إن موقف السيدة زينب عليها السلام في واقعة الطف أبرز لها جوانب متعددة منها الجانب العظيم الذي ابرز قدرتها الفائقة على استيعاب الحجة الالهية من خلال تفقهها ونفوذ رؤيتها وبصيرتها ، وهذه بحد ذاتها تُعَدُّ قابليات علمية فقهية عقائدية استيعابية عظيمة لها صلوات الله وسلامه عليها ، فوق مستوى البشرية الى يوم القيامة ".

مضيفا بقوله :" فيما يبرز الجانب الثاني في الهيمنة على الذات وذلك بمواجهتها للمواقف الشديدة التي مرّت بها سلام الله عليها فقد استطاعت أن تمتلك نفسها فما ابدت في موقفها العصيب آنذاك الا الصبر الجميل ولم تظهر في فعالها وتحركاتها الا ما ارادته الحجة الالهية ووفق ما أعدَّه الله تعالى على فعلها ومنطقها ، وبقيت مواقفها خالدة لتكون مددا لكل الصابرين والثائرين في سبيل الحق".

وأكد زين الدين متابعاً:" اما الجانب الثالث في شخصية السيدة زينب عليها السلام يتمثل في استلهامها العلم الالهي من معين الحجة الالهية مباشرة متمثلا في مبادئ اهل البيت المعصومين سلام الله عليهم اجمعين وقد برز هذا الاستلهام من خلال كفاءتها الذاتية وحرصها على أخذ العلوم الالهية من منبعها الاصيل".

وأضاف :" اما الجانب الرابع فيتمثل بالجانب الاخلاقي لها ولفعلها حيث هيمنت السيدة زينب عليها السلام على ذاتياتها واحتسابها وعدم تركها للفرائض ليلة الحادي عشر من محرم ، مع ما حلَّ بها من مصائب ومحن ، وهذه الكفاءة تجعلها على مستوى واحد دون أن تستكين لأي انفعال مهما كان ".

مشيرا بقوله :" فيما يبرز الجانب الخامس في شخصيتها المتمثل بقدرتها البيانية عليها السلام امام مجالس الطغاة حيث أعطاها الله عز وجل مددا إلهيا فبرزت منها كلمات خالدة تمتد مع التاريخ الى يوم القيامة ، وقد أقامت الحجة على اولئك الذين وقفوا امامها ، كما وضعت الحجة للأجيال ".

واختتم سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين بحثه قائلا : اما الجانب السادس الذي يظهر عظمة عقيلة الطالبيين عليها السلام هو كونها اصبحت ردءا لأبيها امير المؤمنين عليه السلام في زمن الطواغيت من ال امية وال العباس فقد كان الرواة الذين ينقلون الاحاديث عن امير المؤمنين يكنّوه بأبي زينب وذلك تقية وخوفا من التصريح بأسمه سلام الله عليه في ذلك الزمن العصيب وبذلك فقد جعل الله تبارك وتعالى لها هذه الفضيلة التي تضاف الى فضائلها العظيمة سلام الله عليها لتكون مخلدة للحجة الالهية باسم ابها امير المؤمنين عليه السلام.