تحت شعار (لبيك يارقية ) احتضنت العتبة العلوية المقدسة المئات من براعم الطفولة اللواتي قدمن من مختلف مدارس محافظة النجف الأشرف والأقضية والنواحي التابعة لها ، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الطفولة الذي تقيمه شعبة التعليم الديني النسوي – وحدة الإرشاد والتعليم الديني التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة المقدسة .
وقدمت براعم النجف الأشرف مواساتها الى أمير المؤمنين عليه السلام بذكرى وصول سبايا آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) الى الشام وذكرى وفاة السيدة رقية بنت الإمام الحسين عليهما السلام في لوحة معبِّرة ملأت جوانب الحرم العلوي المقدس .
وفي حديثها عن تفاصيل المهرجان أكدت الحاجة أم نوّار مسؤولة شعبة التعليم الديني النسوي التابعة لقسم الشؤون الدينية ، في تصريح للمركز الاعلامي للعتبة العلوية المقدسة ، قائلة :" برعاية العتبة العلوية المقدسة ، أقامت وحدة التأهيل والإرشاد الأسري التابعة للشعبة وبذكرى استشهاد السيدة رقية سلام الله عليها مهرجانا للطفولة احتضن قرابة ال700 طفلة من المدارس الابتدائية في النجف الأشرف والاقضية والنواحي التابعة للمدينة إدارياً مثل الحيدرية والمناذرة".
وأشارت مسؤولة التعليم النسوي بالقول:" إن الغاية من هذا المهرجان تقديم العزاء لمولى المتقين أمير المؤمنين عليه السلام ، إضافة الى القاء المحاضرات الخاصة بتعليم المبادئ الاولية للوضوء والصلاة وقراءة القرآن ، مع التوجيه والتأكيد بالتمسك بأخلاق آل البيت الأطهار من خلال توجيه أولياء أمور الطالبات ومسؤولات المدارس في محافظة النجف الأشرف بضرورة المتابعة والتوجيه لهؤلاء الطالبات بضرورة التمسك والتحلي بأخلاق ومبادئ آل البيت الأطهار داخل المدرسة وخارجها وفي البيت أيضا ".
وأضافت الحاجة أم نوار :" إن لشعبة التعليم النسوي العديد من الفعاليات والبرامج سواء تلك الخاصة بشهري محرم وصفر أو لبقية أشهر السنة ، حيث أقامت الشعبة العديد من الشعائر بذكرى استشهاد الامام الحسين سلام الله عليه منها اقامة مجلس العزاء من الايام الاولى لمحرم الحرام وهي مستمرة لغاية السابع من شهر صفر الخير ، مع اقامة مؤتمر يناقش موقف السيدة زينب سلام الله عليها ودورها في نهضة العطاء الحسيني ، كما ان للشعبة برامج مستمرة طوال السنة مع مختلف المؤسسات التربوية والثقافية النسوية في النجف الاشرف وفي بقية محافظات العراق ".
من جانبها أشارت مسؤولة وحدة الارشاد والتعليم الديني النسوي التابعة لشعبة التعليم النسوي الحاجة أم حسن عن تفاصيل المهرجان ، قائلة :" إن برنامج وحدة الارشاد الأسري تضمن سسلسلة دروس تعليمية ارشادية تخاطب كل شرائح المجتمع وما تظمه الاسرة من مراحل (الطفولة والمراهقة والمرأة ) فلكل مرحلة برنامجها ، اليوم إخترنا مرحلة الطفولة من خلال إقامة برنامج أطلق عليه مهرجان الطفولة ،حمل العديد من المضامين ، منها أولا احياء ذكر اهل البيت عليهم السلام وخصوصا ذكرى استشهاد سيدتنا ومولاتنا رقية عليها السلام وثانيا ربط هذه الفتيات بهذه الشخصية العظيمة وهي عزيزة الإمام الحسين عليه السلام والامر الثالث هو جذب الفتيات من أجل التعلق بالقرآن الكريم حيث خضعن لبرنامج مكثف طيلة شهر كامل تضمن حفظ عشر سور من القرآن الكريم مع عشرة احاديث نبوية شريفة ، كما خضعن لبرنامج تصحيح قراءة سورة الفاتحة اضافة الى الحفظ و تصحيح القراءة الخاطئة لبعض السور القرآنية ، كما تضمن برنامجنا تعليم الفتيات كيفية الوضوء الصحيح وتعلّم الاحكام الشرعية ".
وتابعت مسؤولة وحدة الارشاد والتعليم الديني النسوي :" وجدنا تفاعلا ملحوظا مع الجهات الخارجية الاخرى حيث تضمن برنامجنا الاتفاق مع اربعين مبلغة والعديد من ادارات المدارس لتأهيل المئات من براعم الطفولة في المحافظة قبل اقامة المهرجان ".
وأكدت مسؤولة وحدة الارشاد والتعليم الديني النسوي :" احتضن المهرجان ما يقارب (700) طالبة من مختلف الأعمار وقد تضمنت المهرجان فعاليات شعرية ومسرحية ومجلساً حسينياً وتم تزويد الطالبات بالأوشحة والأعلام والمقانع ليظهرن بمظهر موحد".
وقالت الحاجة ام حسن :" بعد النجاح الذي لقيه مهرجان اليوم لنا طموح بتأسيس رابطة بإسم السيدة رقية عليها السلام تعمل على احتضان مختلف براعم الطفولة من قبل العتبة العلوية المقدسة ".
واختتمت مسؤولة وحدة الارشاد والتعليم الديني النسوي ، بالقول " كان لدعم الامانة العامة لعتبة العلوية المقدسة المتمثة بامينها العامة ومجلس الادارة ورئاسة الشؤون الدينية وشعبة التعليم النسوي الديني الأثر الواضح في إنجاح هذا المهرجان ".
من جانبهن عبَّرْنَ مسؤولات المدارس وبراعم الطفولة المشاركة عن امتنانهن للدعوة والمشاركة متمنين دوام التواصل في كافة المناسبات دعما لآراء ومبادئ وأخلاق آل البيت الكرام في مختلف اوساط المجتمع واهمها شريحة الطفولة.
