العربية
الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة خلال لقائه الأسبوعي بالمنتسبين .. ((لقد إستطاعت العقيلة زينب عليها السلام بمواقفها أن تُغْلِقَ الباب على أعداء الإسلام الذين حَطّوا من قيمة المرأة إزاء الرجل))
الاخبار

الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة خلال لقائه الأسبوعي بالمنتسبين .. ((لقد إستطاعت العقيلة زينب عليها السلام بمواقفها أن تُغْلِقَ الباب على أعداء الإسلام الذين حَطّوا من قيمة المرأة إزاء الرجل))

منذ ١٠ سنين - ١٠ ديسمبر ٢٠١٣ ٢٤٩٧
مشاركة
مشاركة

أكد الامين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين إن الحضارة الغربية حاولت أن تَنْزُلَ عن التوازن الواقعي الحاصل بين الذكر والأنثى فأعطت للمرأة فوق ما اعطته للرجل لِتُنْقِضَ بذلك الفطرة الانسانية التي وضعها الشارع المقدس ، بإدعائهم ان الله عز وجل لم يمنح المرأة كما أعطى للرجل ،

الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة خلال لقائه الأسبوعي بالمنتسبين .. ((لقد إستطاعت العقيلة زينب عليها السلام بمواقفها أن تُغْلِقَ الباب على أعداء الإسلام الذين حَطّوا من قيمة المرأة إزاء الرجل))
ملء الشاشة

أكد الامين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين إن الحضارة الغربية حاولت أن تَنْزُلَ عن التوازن الواقعي الحاصل بين الذكر والأنثى فأعطت للمرأة فوق ما اعطته للرجل لِتُنْقِضَ بذلك الفطرة الانسانية التي وضعها الشارع المقدس ، بإدعائهم ان الله عز وجل لم يمنح المرأة كما أعطى للرجل ، بمعنى أنه ( جلَّ وعلا ) أعطى للمرأة درجة دون الرجل في الدور الانساني وهذه شبهة واضحة وباطلة ، لأن الله سبحانه وتعالى جعل عقيلة الطالبيين زينب عليها السلام نموذجاً واضحاً ليبرهن ( عزَّ شأنه ) أنه كرَّم المرأة كما كرَّم الرجل. جاء ذلك خلال لقائه الاسبوعي بالمنتسبين ، حيث أكمل بحثه الخاص بالاشارة الى مختلف الجوانب العظيمة والمشرِّفة التي أعطيت للعقيلة زينب سلام الله عليها . وأشار سماحة الامين العام بقوله " قد ذكرنا جوانب ستة من الجوانب الخاصة بالعقيلة زينب عليها السلام ونبحث اليوم في الجانب السابع المهم الذي نبدأه بالتساؤل هل ان المرأة في الإسلام أدنى من الرجل ؟ وهل إن المرأة في دين الله لم تعط الكرامة التي أعطيت للرجل ، خاصة إن الحضارة الغربية حاولت ان تعطي المرأة فوق دور الرجل لتنقض الفطرة الانسانية التي وضعها الشارع المقدس لكليهما ". وأشار الشيخ ضياء الدين زين الدين :" لقد أعطى الله سبحانه وتعالى نموذجا واضحا لهذه الفطرة الانسانية وهي العقيلة زينب سلام الله عليها ليبرهن أنه كرَّم المرأة كما كرَّم الرجل ، فلقد كان الجميع يتشرفون بخدمتها ". وأضاف زين الدين بقوله :" ولأن السيدة زينب سلام الله عليها قد تميزت بالتقوى والتقدم في مدارك عبادة الله تبارك وتعالى فلذا اصبحت نموذجا تتشرف الرجال بخدمتها (عدا الامامة ) وبذلك فأنها قد أغلقت الباب أمام جميع المتخرصين الذين يقولون إن المرأة قد حطَّها الدين ولم يساوها بدرجة الرجل ، وممن يثير هذا الاشكال يُرَدُّ عليه بأن العقيلة زينب سلام الله عيها ليست معصومة ولكنها ولما وصلت من الكرامة الالهية والمعرفة والانتظام في سلك الحجة الالهية فهي فُضِّلت حتى على الرجال بل بقيت قدوة لهم الى آخر يوم من أيام الدنيا ، فكفى بها فخرا ان تقوم بأعباء كربلاء وما يراد منها منذ أن قتل الامام الحسين عليه السلام وانتهاءً بوصول السبايا الى المدينة المنورة ، حيث وبالرغم من وجود الامام زين العابدين عليه السلام معها ولم تكن الظروف لتسمح ان يقول ما يريده لان اولئك الطغاة لن يتركوه سالما ليقول ما يريد ان يقول ، فكانت هي الناطقة والفاعلة عليها السلام ، وكم ردأت عن إبن اخيها عليه السلام المخاطر تلو المخاطر ". وتابع زين الدين بقوله :" وهذه المرأة العظيمة بما إمتلكته من خصائص وتقوى نرى جوانب العظمة فيها جعلت منها مدافعا اول عن الدين ، وإن إمتاز الرجال ببعض الخصائص إمتازت النساء بخصائص اخرى ، والعقيلة سلام الله عليها تُمثِّل الخط البياني الاول من هذا الرعيل وقد تشرَّف الجميع بان تكون قدوة لهم حيث انها سلام الله عليها كانت النظر الشاخص في كربلاء فلم نرها تخالف قاعدة واحدة من القواعد التي سنتها الحجة الالهية للفقيه الاكمل ، بل ان الفقيه قد استفاد من التطبيقات الفقهية التي بادرت بها صلوات الله وسلامه عليها باعتبارها الفقيهة الكاملة التي انتظمت في رؤاها جميع الاحكام الفقهية التي سنَّها الله سبحانه وتعالى ". وقال سماحة الشيخ زين الدين في بحثه :" فبالمنظور العقائدي نجد ان كل خطبة من خطبها وكلماتها ومواقفها أعطتها وامدتها بالادلة الصريحة الواضحة الى يوم أقامت الحجة الالهية على ذلك فلم يستطع يزيد أو إعلامه المضلل الذي فوضه لأن يروج الباطل ،و لم يستطيع ان يقف إزاء السيدة زينب سلام الله عليها وامام الحجة والعقيدة التي طرحتها ، وإن ما فعلته هو الحق الذي يعلمونه في أعماق انفسهم ". واوضح زين الدين بقوله :" فهنالك احاديث عن فضائل أهل البيت عليهم السلام ينطقونها كمسند أحمد إبن حنبل في زمن المتوكل العباسي وقد تداولها علمائهم وكانت احاديث مشهورة فيما بينهم ، فلماذا يأتي الان شخص ليقول في وقتنا الحاضر ان هذه احاديث ضعيفة !. واشار الشيخ زين الدين بقوله " فما كتبه إبن حنبل لو لم تكن له من الصحة والانتشار في الوسط الاعلامي ،لم نر اشخاصا سُنَّة قد كذبوا تلك الاحاديث انذاك ، لان ما روي من احاديث كانت لها دلالاتها ووجودها وانتشارها وكانت تلك الروايات صحيحة ، فلو عطفنا ذلك على موقف السيدة زينب بعد واقعة كربلاء فأنها سلام الله عليها قد أقامت ببيانها حجة الله في اوساط الطغاة وقد سكتوا بدورهم واستقينتها أنفسهم وبذلك فهي عَلَمٌ من أعلام العقيدة ينبغي على علماء العقيدة أن يتخذوها قدوة فيما تقول وتفعل ." واختتم سماحة الامين العام للعتبة العلوية المقدسة بحثه عن السيدة العقيلة زينب عليها السلام بدعوته المرأة الى أن تتخذ من زينب عليها السلام القدوة المثلى للمرأة المسلمة الحقيقية ، مشيرا بالقول : أيتها المرأة إن كنت تريدين الانسان الامثل ، إختصري الإسلام الحقيقي بالسيدة زينب صلوات الله وسلامه عليها في إمتلاك الحق فيما تقولين وفيما تفعلين ".