[8] ومن كلام له (عليه السلام) يعني به الزبير([1])
[ويدعوه للدخول في البيعة ثانية]
يَزْعُمُ أَنَّهُ قَدْ بَايَعَ بِيَدِهِ، وَلَمْ يُبَايعْ بِقَلْبِهِ، فَقَدْ أَقَرَّ بِالبَيْعَةِ، وَادَّعَى الوَلِيجَةَ، فَلْيَأْتِ عَلَيْهَا بِأَمْرٍ يُعْرَفُ، وَإِلَّا فَلْيَدخُلْ فِيَما خَرَجَ مِنْهُ.
[1] ـ اعلم انّ الشيخ المفيد (ت413) أورد هذا الكلام في كتابه الجمل : 175 بأدنى اختلاف ونسبه إلى الإمام الحسن (عليه السلام)، ولا يبعد أن يكون الإمام الحسن (عليه السلام) أخذه من بعض خطب أبيه وضمّنه كلامه هذا. وممّا يدلّ على صحة استناد هذا الكلام إلى أميرالمؤمنين (عليه السلام) استشهاد ابن الأثير (ت606) في النهاية 5: 224، وابن منظور (ت711) في لسان العرب 2: 400 به، حيث قالا: وفي حديث عليّ : «أقر بالبيعة وادعى الوليجة».