[5] ومن كتاب له (عليه السلام) إلى الأشعث بن قيس عامل آذربيجان([1])
وَإِنَّ عَمَلَكَ لَيْسَ لَكَ بِطُعْمَةٍ، وَلكِنَّهُ فِي عُنُقِكَ أَمَانةٌ، وَأَنْتَ مُسْترْعًى لِـمَنْ فَوْقَكَ، لَيْسَ لَكَ أَنْ تَفتَاتَ([2]) فِي رَعِيَّةٍ، وَلا تُخَاطِرَ([3]) إِلَّا بِوَثِيقَةٍ، وَفي يَدَيْكَ مَالٌ مِنْ مَالِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ، وَأَنْتَ مِنْ خُزَّانِهِ حَتَّى تُسَلِّمَهُ إِلَيَّ، وَلَعَلِّي أَلَّا أَكُونَ شَرَّ وُلَاتِكَ لَكَ، وَالسَّلَامُ.
[1] ـ رواه باختلاف المنقري (ت 212) في وقعة صفين: 20 عن محمّد بن عبيد الله، عن الجرجاني، وابن قتيبة (ت 276) في الإمامة والسياسة 1: 83 ، وابن أعثم الكوفي (ت 314) في الفتوح 2: 503.
[2] ـ افتات فلان على فلان: إذا فعل بغير إذنه ما سبيله أن يستأذنه فيه.
[3] ـ لا تخاطر: أي لا تقدم على أمر مخوف فيما يتعلّق بالمال الذي تتولاّه إلّا بعد أن تتوثق لنفسك وتحتاط.