[37] ومن كتاب له (عليه السلام) إلى معاوية([1])
فَسُبْحَانَ اللهِ! مَا أَشَدَّ لُزُومَكَ لِلأَهْوَاءِ الْـمُبْتَدَعَةِ، وَالْـحَيْرَةِ الْـمُتَّبَعَةِ، مَعَ تَضْيِيعِ الْـحَقَائِقِ وَاطِّرَاحِ الْوَثَائِقِ الَّتِي هِيَ للهِ طِلْبَةٌ، وَعَلَى عِبَادِهِ حُجَّةٌ. فَأَمَّا إِكْثَارُكَ الْـحِجَـاجَ فِي عُثْمانَ وَقَتَلَتِهِ، فَإِنَّكَ إِنَّمَا نَصَرْتَ عُثْمانَ حَيْثُ كَانَ النَّصْرُ لَكَ، وَخَذَلْتَهُ حَيْثُ كَانَ النَّصْرُ لَهُ، وَالسَّلَامُ.
[1] ـ ذكر ابن أبي الحديد في شرحه 16: 153 تمام الكتاب، ممّأ يبدو اطلاعه على المصدر الذي نقل عنه الشريف الرضي رحمه الله.