[49] ومن كتاب له (عليه السلام) إلى غيره([1])
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الدُّنْيَا مَشْغَلَةٌ عَنْ غَيْرِهَا، وَلَمْ يُصِبْ صَاحِبُهَا مِنْهَا شَيْئاً إِلَّا فَتَحَتْ لَهُ حِرْصاً عَلَيْهَا، وَلَـهَجاً بِهَا، وَلَنْ يَسْتَغْنِيَ صَاحِبُهَا بِمَا نَالَ فِيهَا عَمَّا لَمْ يَبْلُغْهُ مِنْهَا، وَمِنْ وَرَاءِ ذلِكَ فِرَاقُ مَا جَمَعَ، وَنَقْضُ مَا أَبْرَمَ وَلَوِ اعْتَبَرْتَ بِمَا مَضَى حَفِظْتَ مَا بَقِيَ، وَالسَّلاَمُ.
[1] ـ والكتاب رواه باختلاف المنقري (ت 212) في وقعة صفين: 498، والاسكافي (ت 220) في المعيار والموازنة: 103، والدينوري (ت 282) في الأخبار الطوال: 191، وابن أعثم الكوفي (ت 314) في الفتوح 3: 692.