[44] ومن كلام له (عليه السلام)
لما هرب مَصْقَلة بن هُبيرة الشيباني إلى معاوية([1])
وكان قد ابتاع سَبْيَ بني ناجية من عامل أميرالمؤمنين (عليه السلام) وأعتقهم، فلمّا طالبه بالمال خاس به([2]) وهرب إلى الشام، فقال:
قَبَّحَ اللهُ([3]) مَصْقَلَةَ! فَعَلَ فِعْلَ السَّادَةِ، وَفَرَّ فِرَارَ الْعَبِيدِ فَمَا أَنْطَقَ مَادِحَهُ حَتَّى أَسْكَتَهُ، وَلا صَدَّقَ وَاصِفَهُ حَتَّى بَكَّتَهُ، وَلَو أَقَامَ لأخَذْنَا مَيْسُورَهُ، وَانْتَظَرْنا بِمَالِهِ وُفُورَهُ([4]).
[1] ـ رواه باختلاف البلاذري (ت 279) في أنساب الأشراف 3: 182، والثقفي (ت 283) في الغارات 1: 366، والطبري (ت 310) في تاريخه 4: 100 «قال أبو مخنف: وحدّثني أبو الصلت الأعور، عن ذهل بن الحارث» والمسعودي (ت 346) في مروج الذهب 2: 419.
[2] ـ خاس به: غدر به.
[3] ـ قبّح الله فلاناً: أي نحّاه عن الخير.
[4] ـ الوفور: مصدر وفر المال أي نمّ.