[46] ومن كلام له (عليه السلام) عند عزمه على المسير إِلى الشام([1])
اللَّهُمَّ إِنَّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المُنْقَلَبِ، وَسُوءِ الْـمَنْظَرِ فِي الأهْلِ وَالمَالِ والْوَلَدِ. اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَأَنْتَ الْـخَلِيفَةُ فِي الأهْلِ؛ وَلا يَجْمَعُهُما غَيْرُكَ؛ لاَِنَّ الْـمُسْتَخْلَفَ لا يَكُونُ مُسْتَصْحَباً، وَالمُسْتَصْحَبُ لا يَكُونُ مُسْتَخْلَفاً.
وابتداء هذا الكلام مرويّ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)، وقد قفّاه (عليه السلام) بأبلغ كلام وتمّمه بأحسن تمام؛ من قوله:«ولايجْمَعُهُمَا غَيْرُكَ» إلى آخر الفصل.
[1] ـ رواه المنقري (ت 213) في وقعة صفين: 132 وقال ابن أبي الحديد 3: 166 «وذكره غيره أيضاً من رواة السيرة»، والقاضي النعمان (ت 363) في دعائم الإسلام 1: 347 إلى قوله (عليه السلام): «الخليفة في الأهل».