[69] وقال (عليه السلام) في سُحرة اليوم الذي ضرب فيه([1])
مَلَكَتْنِي عَيْنِي وَأَنَا جَالِسٌ، فَسَنَحَ لِـي رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَاذَا لَقِيتُ مِنْ أُمَّتِكَ مِنَ الأوَدِ وَاللَّدَدِ! فَقَالَ: «ادْعُ عَلَيْهِمْ»، فَقُلْتُ: أَبْدَلَنِي اللهُ بِهمْ خَيْراً لِـي مِنْهُمْ، وَأَبْدَلَـهُمْ بِي شَرّاً لَـهُمْ مِنِّي.
يعني (عليه السلام) بالأوَد: الاعوجاج، وبالَّلدَد: الخصام. وهذا من أفصح الكلام.
[1] ـ رواه ابن سعد (ت 230) في الطبقات 3: 36، وابن قتيبة (ت 276) في الإمامة والسياسة 1: 180، والبلاذري (ت 279) في أنساب الأشراف 3: 255، وأبو الفرج الاصفهاني (ت 356) في مقاتل الطالبيين: 25، قال: «حدّثني أحمد بن محمّد بن دلان، وأحمد بن الجعد، ومحمّد بن جرير الطبري قالوا: حدّثنا أبو هاشم الرفاعي، قال: حدّثنا أبو اُسامة، قال: حدّثني أبو جناب، قال: حدّثني أبو عون الثقفي، عن أبي عبدالرحمن السلمي، عن الحسن بن عليّ قال: خرجت أنا وأبي...». ورواه أيضاً القاضي النعمان (ت 363) في شرح الأخبار 2: 432 عن أبي عبدالرحمن السلمي، واستشهد ابن الأثير (ت 606) في النهاية 4: 244 بقوله (عليه السلام): «رأيت النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلم) في النوم، فقلت: يارسول الله ماذا لقيت بعدك من الأود واللدد».