[76] ومن كلام له (عليه السلام)([1])
[وذلك حين منعه سعيد بن العاص حقه]
إِنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَيُفَوِّقُونَني تُرَاثَ مُحَمَّدٍ تَفْوِيقاً، وَاللهِ لَئِنْ بَقِيتُ لَـهُمْ لأَنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ اللَّحَّامِ الْوِذَامَ التَّرِبَةَ!
ويروى: «التراب الوَذَمَة»، وهو على القلب([2]).
قوله (عليه السلام): «لَيُفَوّقونَني» أي: يعطونني من المال قليلاً قليلاً كفُواق الناقةِ، وهو الحلبةُ الواحدةُ من لبنها. والوِذَامُ: جمع وَذَمةٍ، وهي: الحُزَّة([3]) من الكَرِش أوالكبد تقع في التُراب فتَنْفَض.
[1] ـ رواه باختلاف ابن أبي شيبة (ت 235) في المصنف 8: 622 ح 196 قال: «حدّثنا غندر بن شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا وائل يحدّث عن الحارث بن حنش الأسدي»، وبنفس السند رواه أحمد بن حنبل (ت 241) في العلل 2: 163 ح 1876، وأبو الفرج الاصفهاني (ت 356) في الأغاني 12: 169، واستشهد بذيل الخطبة كل من الهروي (ت 224) في غريب الحديث 3: 438، والجوهري (ت 393) في الصحاح 5: 205، وابن الأثير (ت 606) في النهاية 1: 181، 5: 172.
[2] ـ أي على قلب الكلمات في الجملة، وهو اصطلاح بلاغي.
[3] ـ الحُزة: القطعة.