[80] ومن كلام له (عليه السلام)([1]) [في الزهد]
أَيُّهَا النَّاسُ؛ الزَّهَادَةُ قِصَرُ الأَمَلِ، وَالشُّكْرُ عِنْدَ النِّعَمِ، والورعُ عِنْدَ الْـمَحَارِمِ، فَإِنْ عَزَبَ([2]) ذلِكَ عَنْكُمْ فَلاَ يَغْلِبِ الْـحَرَامُ صَبْرَكُمْ، وَلا تَنْسَوْا عِنْدَ النِّعَمِ شُكْرَكُمْ؛ فَقَدْ أَعْذَرَ([3]) اللهُ إِلَيْكُمْ بِحُجَجٍ مُسْفِرَةٍ([4]) ظَاهِرَةٍ؛ وَكُتُبٍ بَارِزَةِ الْعُذْرِ وَاضِحَةٍ.
[1] ـ رواه بعد الرضي (رحمه الله)، محمّد بن الفتّال النيسابوري (ت 508) في روضة الواعظين: 434، والآمدي (ت 510) في غرر الحكم 2: 663 رقم 3700، والواسطي (ق 6) في عيون الحكم والمواعظ: 148، والطبرسي (ق 7) في مشكاة الأنوار: 208.
[2] ـ عزب: بَعُدَ وغاب.
[3] ـ أعذر: بالغ، يقال: أعذر فلان في الأمر أي بالغ فيه.
[4] ـ المسفرة: المشرقة المضيئة.