[135] ومن كلام له (عليه السلام)([1])
وقد وقعت مشاجرة بينه وبين عثمان، فقال المغيرة بن الأخنس لعثمان: أنا أكفيكَه، فقال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه للمغيرة:
يَابْنَ اللَّعِينِ الأَبْترِ([2])، وَالشَّجَرَةِ الَّتي لا أَصْلَ لَـهَا وَلا فَرْعَ، أَنْتَ تَكْفِينِي، فَوَاللهِ مَا أَعَزَّ اللهُ مَنْ أَنْتَ نَاصِرُهُ، وَلا قَامَ مَنْ أَنْتَ مُنْهِضُهُ، اخْرُجْ عَنَّا أَبْعَدَ اللهُ نَوَاكَ([3])، ثُمَّ ابْلُغْ جَهْدَك، فَلاَ أَبْقَى اللهُ عَلَيْكَ إِنْ أَبْقَيْتَ.
[1] ـ رواه باختلاف ابن أعثم الكوفي (ت 314) في الفتوح 1: 380.
[2] ـ قال ابن أبي الحديد في شرحه 8: 301 «إنّما قال(عليه السلام) له: «يابن اللعين» لأنّ الأخنس بن شريق كان من أكابر المنافقين، ذكره أصحاب الحديث كلهم في المؤلفة قلوبهم الذين أسلموا يوم الفتح بألسنتهم دون قلوبهم... وإنّما قال له: «الأبتر» لأنّ من كان عقبه ضالاً خبيثاً فهو كمن لا عقب له، بل من لا عقب له خير منه». وقتل المغيرة بن أخنس مع عثمان يوم الدار.
[3] ـ النوى: الوجه الذي ينويه المسافر من قرب أو بعد.