[208] ومن كلام له (عليه السلام)
قاله لمّا اضطرب عليه أصحابه في أمر الحكومة([1])
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَزَلْ أَمْرِي مَعَكُمْ عَلَى مَا أُحِبُّ، حَتَّى نَهَكَتْكُمُ([2]) الْـحَرْبُ، وَقَدْ وَاللهِ أَخَذَتْ مِنْكُمْ وَتَرَكَتْ، وَهِيَ لِعَدُوِّكُمْ أَنْهَكُ.
لَقَدْ كُنْتُ أَمْسِ أَمِيراً، فَأَصْبَحْتُ الْيَوْمَ مَأْمُوراً! وَكُنْتُ أَمْسِ نَاهِياً، فَأَصْبَحْتُ الْيَوْمَ مَنْهِيّاً! وَقَدْ أَحْبَبْتُمُ الْبَقَاءَ، وَلَيْسَ لِي أَنْ أَحْمِلَكُمْ عَلَى مَا تَكْرَهُونَ!
[1] ـ رواه باختلاف نصر بن مزاحم المنقري (ت 212) في وقعة صفين: 484، والاسكافي (ت 220) في المعيار والموازنة: 175، وابن قتيبة (ت 276) في الإمامة والسياسة 1: 139، وابن أعثم الكوفي (ت 314) في الفتوح 3: 183 ط دار الكتب العلمية عام 1406، والمسعودي (ت346) في مروج الذهب 2: 390 تحقيق يوسف أسعد ط عام 1393 .
[2] ـ نهكتكم: أضعفتكم وأذابتكم.