[237] ومن خطبة له يذكر فيها آل محمّد (عليهم السلام) ([1])
هُمْ عَيْشُ الْعِلْمِ، وَمَوْتُ الْـجَهْلِ، يُخْبِرُكُمْ حِلْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ، وَظَاهِرُهُم عَنْ باطِنِهم، وَصَمْتُهُمْ عَنْ حِكَمِ مَنْطِقِهِمْ، لا يُخَالِفُونَ الْـحَقَّ وَلا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ، هُمْ دَعَائِمُ الإِسْلَامِ، وَوَلاَئِجُ([2]) الاعْتِصَامِ، بِهِمْ عَادَ الْـحَقُّ فِي نِصَابِهِ([3])، وَانْزَاحَ الْبَاطِلُ عَنْ مُقَامِهِ، وَانْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ مَنْبِتِهِ، عَقَلُوا الدِّينَ عَقْلَ وِعَايَةٍ وَرِعَايَةٍ، لا عَقْلَ سَمَاعٍ وَرِوَايَةٍ، فَإِنَّ رُوَاةَ الْعِلْمِ كَثِيرٌ، وَرُعَاتَهُ قَلِيلٌ.
[1] ـ رواها الكليني (ت 329 هـ) في روضة الكافي 8: 386 ح 586 ضمن خطبة طويلة رواها عن أحمد ابن محمّد، عن سعد بن المنذر بن محمّد، عن أبيه، عن جده، عن محمّد بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه، ورواها أيضاً ابن شعبة (ق 4) في تحف العقول: 228 ولكن عن الإمام الحسن (عليه السلام).
[2] ـ ولائج: جمع وليجة وهي أوطانه.
[3] ـ نصاب الحقّ: أصله.