جاء في كتاب (الجوهر المنضّد) للعلامة الشيخ محمد علي الغروي الأوردبادي (قدس سره) : أنّ هذه المعجزة حصلت في الثامنِ من جمادي الثانية، سنة 1359، يومَ الأحد، في النجفِ الأشرف، وهي: إنّ شاباً اسمُه: الحسينُ بن الشيخ محمّد، مبتلى بالشّلل في رِجلِه، قد آيَستهُ الأواسي(1) وأعيت علّته الأطباءَ، فأشاروا عليه بالتوجّه إلى بغداد، ودخول المستشفى، فلعلَّ هنالكَ يَجدُ أمنيّته عِندَ النّطاسيِّين(2).
وكانَ ذا عُسرةٍ، لا يجدُ مايَستعينُ بِهِ على المُضيّ، على يأسهِ من النتيجةِ.
فدَخلَ الحَرَم القُدسي في اليومِ المذكور قريباً من الظّهر، واستغاثَ بصاحبِ القبر (سلامُ الله عليه)، وبثَّ لهُ شكواهُ، ومصيرَ أمرِه، فلم يَمكُث إلاّ هُنيهاتٍ يسيرةٍ حتى عاجلَهُ الإمامُ عليه السلام بالشّفاء، وخرجَ سالماً، ورآهُ النّاس في الحالتينِ، وعمَّ البِشرُ وتواترَ الخبرُ، ونُوِّر غير واحدٍ من حوانيتِ البلد وبعضُ أسواقِهِ بالكهرباءِ ليلاً.
(1) الأواسي: الأطباء.
(2) النّطاسي: الطبيب الحاذق الماهر.