مكتبة الروضة الحيدرية
الرسائل الجامعية ـ 5
تأليف
عفيف عريبي يونس
المقدمة
تركت الشيعة الامامية ارثاً فكرياً رفد التراث الاسلامي بكم وافر من المصنفات والأفكار من بين باقي الفرق والمذاهب الإسلامية، إذ كان له أثر واضح في توجيه المسلمين خاصة والانسانية عامة الى الطريق الأسمى في فهم الإسلام والتعريف بالأحكام الشرعية وتوضيح العقائد التي أبهرت بها عقول المسلمين، فضلاً عن تأثيره وتأثره بالمنظومات الفقهية التي أرسى أسسها أصحاب المذاهب الأربعة (الشافعي، الحنفي، الحنبلي، المالكي) والمفاهيم العقائدية التي تبلورت عند كل من المعتزلة والأشاعرة، فكان المذهب الامامي يتطور بأفكاره وآرائه وينتقل من مرحلة الى أخرى أكثر تطوراً إذ لم يكن تقليدياً على العكس من المذاهب الأخرى.
لقد مر الفكر الإمامي وخاصة في العلوم الشرعية بمجالي الفقه وأصوله بمراحل كثيرة خلال الحقب التاريخية التي مر بها الى أن وصل الى قمة النمو والازدهار، وقد كانت بداية تطوره بالشكل الملحوظ بعد وفاة آخر سفراء الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) علي بن محمد السمري 2، إذ بوفاته بدأت مرحلة جديدة في تطور الفكر الإمامي، إذ ان الفكر يتطور بتطور الحياة فكم هناك فرق بين الحياة في عهد الرسول والأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وبينها من بعدهم (سلام الله عليهم وصلواته) إلى أيامنا هذه، فكان تطور الفكر الإمامي بتطور الزمن وتجدده بتجدّد الأحداث والظروف والأحوال التي مر بها، وهذه الأحداث والظروف والأحوال تتعدد مظاهرها نتيجة اختلاف المذاهب والآراء والنظريات وتفاوت الأفكار والعقائد.
فبعد وفاة السفير الرابع نهض علماء الإمامية بدورهم في الحياة إذ احتاج المجتمع الى من يفتي لهم في المسائل والأحداث المستجدة في الحياة ويوضح لهم ما هو غامض عليهم فانبرى العلماء لهذا العمل وعملوا بالاجتهاد لمعرفة بعض أحكام المسائل الشرعية التي تعرض عليهم التي لا نص فيها فيردوها لأصولها الواردة في الكتاب والسنة وماتقتضيه القواعد الشرعية والموازين العقلية وتشخيص ما قام عليه اجماع الإمامية إلى غير ذلك مما يقتضيه الاجتهاد ويتطلبه الاستنباط.
وأخذ الفكر الإمامي يتطور أكثر في العصر البويهي (334-447هـ/945-1055م) إذ ان مدة حكم البويهيين في العراق اتسمت بالحرية الفكرية النسبية فاستغل علماء الإمامية هذه الفرصة في نشر وتطوير أفكارهم وبرز منهم علماء عظماء بدأوا بنهضة فكرية وعلمية ظهرت ملامحها في مؤلفاتهم العلمية القيّمة في مختلف مجالات العلوم الشرعية، واستمروا في مواصلة حلقات دروسهم العلمية التي كان يحضرها عدد كبير من طلاب العلم من كل الطوائف، إلا ان الدولة البويهية لم يدم حكمها في العراق إذ سقطت وزالت على يد السلاجقة الأتراك.
وباحتلال السلاجقة لبغداد سنة (447هـ/1055م) تغير وضع الشيعة الإمامية عما كانوا عليه أبّان الحكم البويهي، إذ ان السلاجقة يختلفون من حيث العقيدة والمذهب عن البويهيين، فالمعروف عن البويهيين إنهم كانوا من الشيعة الزيدية بينما كان السلاجقة على المذهب السني الشافعي فكانت الحكومة السلجوقية ترعى المذهب السني، وعندما دخلوا بغداد اتسم عصرهم باضطهاد الإمامية ومحاربتهم بل ومحاربة جميع المذاهب التي تختلف عن عقيدتهم وأفكارهم ولكن الشيعة الإمامية كان لهم النصيب الأكبر من تلك الاضطهادات والمضايقات من أجل طمس الفكر الإمامي وإلحاق الأذى به وبكل من ينتمي إليه.
وقد اتبع السلاجقة أساليب كثيرة لمحاربة وإضعاف المذهب الإمامي إذ شجعوا على المنازعات والانقسامات والفتن الطائفية في العراق وبالأخص في مدينة بغداد وقد صاحب تلك المنازعات والفتن عمليات قتل وحرق وتدهور في الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وقاموا بقتل علماء الشيعة ومحاربتهم وتشريدهم وهذا يدل على حقدهم وبغضهم لمذهب الإمامية والى كل من ينتمي اليه، ولم يكتف السلاجقة بذلك بل قاموا باحراق مكتبات الشيعة كالمكتبة التي أنشأها وأوقفها الوزير البويهي اردشير بن سابور التي كانت تضم الكثير من المؤلفات والمجلدات الضخمة، وهذا العمل يدل على ان حملة السلاجقة كانت قوية وعنيفة ضد المؤسسات الفكرية عند الإمامية، وكذلك قاموا برفع عبارة (حي على خير العمل) من الآذان وجعلوا بدلاً عنها (الصلاة خير من النوم).
ومن الأساليب الأخرى التي اتبعها السلاجقة لأضعاف المذهب الإمامي وإيقاف التطور الفكري له قيامهم بانشاء المدارس النظامية من قبل الوزير نظام الملك، إذ كانت الغاية الرئيسة من انشاء هذه المدارس هي مكافحة الشيعة الإمامية والمعتزلة والوقوف بحزم بوجه كل من يأخذ بالنزعة العقلية، إذ إن هذه المدارس كانت تُعد سلاحاً فكرياً استعمله السلاجقة لمقاومة ومحاربة الفكر الإمامي والمد الشيعي، فقد جدّ الوزير نظام المُلك في انشائها والتخطيط لها واختار لها الأساتذة الأكفاء، وقد كانت هذه المدارس أحادية المذهب إذ تفردت بتدريس مذهب واحد وهو المذهب الشافعي وهذا يدل على ان السلاجقة كانوا يقاومون كل مذهب يخالف مذهبهم وغير مقتنعين بباقي المذاهب.
وبالرغم من كل تلك الظروف العصيبة والصعوبات التي مر بها المذهب الإمامي والجهود المستمرة والحثيثة التي بذلها السلاجقة لاضعافه والقضاء على أفكاره وتفتيت قوته الا ان كل ذلك لم يثن من عزيمة علماء الإمامية ومفكريهم في مواصلة تطوير الفكر الإمامي عن طريق مؤلفاتهم العلمية والفكرية ومواصلة الدراسة والتدريس وانشاء مدارس دينية علمية أنجبت الكثير من العلماء الذين قاموا بنشاط فكري وحملوا لواء العلم والرد على الأفكار المخالفة لهم عن طريق ما خلفوه من تراث فكري كبير وكل ذلك يدل على ان الفكر الإمامي لم تنطمس آثاره وأفكاره ومعتقداته كما خطط له السلاجقة المتعصبين، وقد بقي المذهب الإمامي وفكره متوهجاً واتسع نطاقه بالرغم من كل تلك المضايقات ومما يدل على ذلك وجود عدد من الوزراء الشيعة في الدولة السلجوقية ودخول الكثير من العلماء والوزراء والقواد الذين كانوا في خدمة الدولة السلجوقية في مذهب الشيعة وكذلك دخول عدد كبير من الناس فضلاً عن ان مذهب الشيعة أصبح يُدرس في المدارس النظامية في بغداد.
وقد عمل الباحث على متابعة منابع الفكر الإمامي في عموم العراق خلال الحقبة التاريخية التي يشملها موضوع الرسالة فوجد ان مدرستي النجف الأشرف والحلة العلميتين كانتا أبرز وأشهر المدارس الفكرية الإمامية اللتان عملتا على تطوير الفكر الإمامي إذ لم ترد اشارات الى وجود مدارس فكرية أخرى خلال تلك الحقبة التاريخية، إذ ان الباحث أجهد نفسه في تقصي مراكز الحركة الفكرية الإمامية وتابع كل ما يختص بموضوع الرسالة فلم يجد غير هاتين المدرستين الفكريتين.
ان السبب الذي دفع الباحث الى اختيار هذا الموضوع هو عدم وجود دراسات اكاديمية تناولت تطور الفكر الإمامي في العصر السلجوقي، فضلاً عن رغبة الباحث في معرفة المراحل التاريخية التي مر بها تطور الفكر الإمامي خلال العصر السلجوقي، ومعرفة العلماء الذين أسهموا في هذا التطور والاشارة إلى جهودهم الفكرية ومؤلفاتهم العلمية، وكذلك معرفة الظروف والأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي كانت سائدة في العراق أبّان العصر السلجوقي إذ إنه من المعلوم ان لهذه الأوضاع تأثير كبير على التطور وعلى رجال المذهب الإمامي كل ذلك شجع الباحث لدراسة الموضوع.
وقد اقتضت طبيعة البحث أن ينتظم في مقدمة وأربعة فصول، تناول الباحث في الفصل الأول أوضاع العراق العامة ما بين العصرين البويهي والسلجوقي فكان على مبحثين تناول الأول أوضاع العراق السياسية والاجتماعية والاقتصادية خلال العصر البويهي، بينما كان الثاني عن أوضاع العراق خلال العصر السلجوقي وشمل الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
أما الفصل الثاني فقد خُصص لدراسة الفكر الإمامي في العصر البويهي فكان على مبحثين تطرق الأول منها الى أوضاع الشيعة الإمامية في العصر البويهي، وكان الثاني عن أبرز الشخصيات الفكرية الإمامية مثل الشيخ المفيد والشريف الرضي والشريف المرتضى والشيخ الطوسي وعن جهودهم في تطور الفكر الإمامي في العصر البويهي.
وقد تناول الفصل الثالث أثر مدرسة النجف الاشرف في تطور الفكر الإمامي إبان العصر السلجوقي فكان الفصل على ثلاثة مباحث، الأول منها تطرق لدراسة الحياة العلمية في النجف الاشرف، أما الثاني فقد تناول جهود أسرة آل الطوسي وأثرها في تطور الفكر الإمامي، وجاء الثالث ليسلط الأضواء على علماء مدرسة النجف الأشرف وجهودهم في الفكر الإمامي.
واشتمل الفصل الرابع على دراسة جهود مدرسة الحلة في تطور الفكر الإمامي إبان العصر السلجوقي فكان على مبحثين، تناول المبحث الأول ابن ادريس الحلي وجهوده في تطور الفكر الإمامي، أما المبحث الثاني فقد تطرق الى علماء الحلة وجهودهم في تطور الفكر الإمامي، وأما الخاتمة فقد تضمنت أبرز النتائج والتوصيات التي توصل اليها الباحث في دراسته.
وقد اعتمد الباحث على مجموعة كبيرة من المصادر التي أعانته في كتابة رسالته ومنها مصادر التاريخ الاسلامي ويأتي في مقدمتها كتاب (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم) لابن الجوزي (ت597هـ/1200م) إذ أفاد هذا المصدر الباحث في الكثير من المعلومات التي تخص أوضاع العراق السياسية والاجتماعية والاقتصادية في العصرين البويهي والسلجوقي وفيه معلومات موسعة عن أوضاع العراق أغنت الدراسة، كما ان كتاب (الكامل في التاريخ) لابن الأثير (ت630هـ/1233م) أفاد الرسالة في الغرض نفسه لما تضمنه من مادة غزيرة عن أوضاع العراق العامة إذ ذكر الكثير من الأحداث السياسية التي حدثت في العراق كما ذكر الكثير من الأمراض والأوبئة والفتن التي كانت تصيب المجتمع العراقي وكذلك تحدث عن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي كان يعاني منها المجتمع العراقي، كما اعتمد الباحث على كتاب (المختصر في أخبار البشر) لأبي الفداء (ت732هـ/1332م) إذ زود الرسالة بروايات عن تاريخ العراق خلال العصر السلجوقي كما انه تحدث عن مجمل أوضاع العراق خلال هذا العصر، وقد استقى الباحث الكثير من الروايات التاريخية التي تخص أوضاع العراق العامة في العصرين البويهي والسلجوقي من كتاب (البداية والنهاية) لابن كثير (ت774هـ/1372م) لأن هذا المصدر قد تحدث باسهاب عن الأوضاع الاجتماعية التي عانى منها المجتمع العراقي وتحدث عن الفتن الطائفية التي كانت تحدث بين الشيعة والسنة آنذاك.
أما لكُتب الرجال والتراجم فقد اعتمد الباحث على مجموعة كبيرة منها ولعل من أهمها كتاب (رجال النجاشي) للنجاشي (ت450هـ/1058م) إذ جاء في هذا المصدر تراجم كثير من الشخصيات العلمية الإمامية، وكتاب (الفهرست) للشيخ الطوسي (ت460هـ/1067م) إذ انتفع منه الباحث في معرفة الشخصيات العلمية الواردة في الرسالة، وكتاب (الفهرست) لمنتجب الدين (ت585هـ/1189م) إذ اعتمد الباحث عليه كثيراً وخاصة في الفصل الثالث لما فيه من تراجم للشخصيات الواردة في هذا الفصل، وكتاب (رجال ابن داود) لأبن داود (ت707هـ/1307م) إذ ترجم الباحث منه بعض الشخصيات الواردة في متون الرسالة، وكتاب (خلاصة الأقوال في معرفة الرجال) للعلامة الحلي (ت726هـ/1325م) إذ فيه تراجم لبعض الشخصيات الإمامية العلمية التي ذُكِرت في الرسالة، كما انتفع الباحث من كتاب (سير أعلام النبلاء) للذهبي (ت748هـ/1347م) في تعريف وتوضيح بعض الشخصيات الهامة التي ذُكِرت في متون الرسالة، وكتاب (جامع الرواة وازاحة الاشتباهات عن الطرق والاسناد) للأردبيلي (ت1101هـ/1689م) إذ اعتمد الباحث عليه في ترجمة الكثير من الشخصيات الواردة في فصول الرسالة، والأمر نفسه يمكن أن يقال عن كتاب (أمل الأمل) للحر العاملي (ت1104هـ/1692م).
وقد استعان الباحث ببعض المصادر البلدانية ويأتي في مقدمتها كتاب (معجم البلدان) لياقوت الحموي (ت626هـ/1228م)، إذ ترجم منه الباحث الكثير من المدن والقرى والمحلات والدروب التي ذُكِرت في فصول الرسالة، وكتاب (مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع) لابن عبد الحق البغدادي (ت739هـ/1338م) وقد جاء هذا الكتاب مطابقاً للمعلومات الجغرافية التي ذكرها ياقوت الحموي ولكن كان فيه بعض من المعلومات التي لم يذكرها ياقوت الحموي وبذلك فقد عزز ترجمة المدن والقرى والمحلات والدروب الواردة في الرسالة.
ورجع الباحث الى بعض كُتب اللغة في معرفة المعنى اللغوي لبعض المصطلحات والكلمات الغامضة الواردة في الرسالة، ومن هذه الكُتب معجم (لسان العرب) لابن منظور (ت711هـ/1311م)، ومعجم (تاج العروس من جواهر القاموس) للزبيدي (ت1205هـ/ 1790م).
أما المراجع الحديثة فقد انتفع الباحث من كُتب كثيرة مثل كتاب (تاريخ الدولة العباسية) لمحمد سهيل طقوش إذ انتفع الباحث من آرائه ووجهات نظره التي تخص اوضاع العراق السياسية في العصرين البويهي والسلجوقي، وكتاب (تاريخ العراق في العصر السلجوقي) لحسين امين إذ استفاد الباحث من وجهات النظر التي عرضها أمين ومن ارائه التي ذكرها بخصوص السلاجقة والأوضاع السياسية في العراق أبّان مدة حكمهم، وكتاب (الشيخ الطوسي) للدكتور حسن الحكيم إذ انتفع الباحث منه فائدة كبيرة واستقى منه معلومات مفيدة وقيمة وكذلك استفاد من الآراء التي عرضها الدكتور الحكيم والتي أسعفت الباحث وأعانته في خلق تصور عن الفكر الإمامي وعلماءه، والأمر نفسه يمكن أن يقال عن كتابه الآخر (المفصل في تاريخ النجف)، وكتاب (تاريخ النجف) لمحمد جواد فخر الدين إذ انتفع الباحث من ارائه التي عرضها ومن المعلومات التي ذكرها عن مدرسة النجف الأشرف والحياة العلمية فيها.
واستعان الباحث أيضاً ببعض الرسائل الجامعية والموسوعات التي أفادته واستقى منها الآراء والمعلومات المفيدة.
وأرجو من الله سبحانه وتعالى ان تكون هذه الدراسة نافعة ومفيدة وأن تؤدي الغرض المنشود في اظهار ملامح الفكر الإمامي وعساها أن تسد فراغاً في مكتباتنا، وأخيراً يتوجه الباحث الى العلي القدير في أن يكون قد وفق في ما كتبه واذا كان فيه شيء من النقص والخلل والتقصير فان ذلك من طبيعة عمل البشر لأن الكمال لله وحده، وآخر دعوانا ان الحمد لله ربِّ العالمين والله ولي التوفيق.
الفهارس
المقدمة ........... 5
الفصل الأول
أوضاع العراق العامة في العصرين البويهي والسلجوقي
المبحث الأول أوضاع العراق العامة في العصر البويهي 15
1-الأوضاع السياسية ........... 15
2-الأوضاع الاجتماعية ........... 35
3-الأوضاع الاقتصادية ........... 44
المبحث الثاني أوضاع العراق العامة في العصر السلجوقي ........... 53
1-الأوضاع السياسية ........... 53
2-الأوضاع الاجتماعية ........... 81
3-الأوضاع الاقتصادية ........... 88
الفصل الثاني
الفكر الإمامي في العصر البويهي
المبحث الأول أوضاع الشيعة الإمامية في العصر البويهي ........... 101
المبحث الثاني أبرز الشخصيات الفكرية الإمامية في العصر البويهي ........... 110
أولاً: الشيخ المفيد ........... 110
ثانياً: الشريف الرضي الموسوي ........... 127
ثالثاً: الشريف المرتضى الموسوي ........... 131
رابعاً: الشيخ الطوسي ........... 137
الفصل الثالث
أثر مدرسة النجف الأشرف
في تطور الفكر الإمامي إبّان العصر السلجوقي
المبحث الأول الحياة العلمية في النجف الأشرف ........... 159
المبحث الثاني جهود أسرة آل الطوسي وأثرها في تطور الفكر الإمامي ........... 177
المبحث الثالث علماء النجف وجهودهم في تطور الفكر الإمامي ........... 202
الفصل الرابع
أثر مدرسة الحلة في تطور الفكر الإمامي
إبّان العصر السلجوقي
المبحث الأول ابن ادريس الحلي وجهوده في تطور الفكر الإمامي ........... 237
المبحث الثاني علماء الحلة وجهودهم في تطور الفكر الإمامي ........... 256
الخاتمة ........... 279
المصادر والمراجع ........... 281