مكتبة الروضة الحيدرية
الرسائل الجامعية : 13
تأليف
قاسم شهيد محمد غياض
المقدمة
الحمد لله رب العالمين حمدا دائماً لا انقطاع له، والصلاة والسلام على خير خلق الله البشير النذير محمد وآله الطيبين الطاهرين.
و بعد:
يطيب لي ويشرفني أن يكتبني الله بعون منه ومن آل بيته الطاهرين لأكون من الذين قد خدموا القرآن الكريم واهتدوا بهديه، فقد شرفني الله بذلك واستجاب لي دعائي حتى وفقت إلى كتابة رسالتي الموسومة «الفيض الكاشاني وجهوده في تفسير الصافي».
لا تخفى أهمية دراسة هذه الشخصيات الفذة التي لها تأثير واضح في حياة الفرد المسلم وفي تطور المسيرة العلمية وازدهارها، لذا حرصت شديد الحرص على أن ابذل جهدا واسعا في الإحاطة بموضوع رسالتي حتى وفقني الله لذلك، فلم ادع موضوعا للفيض ; إلا وقد طرقته وأطبقت على جزئياته وتفصيلاته بما كان لي من الوسع والقدرة، واذا كان لكل مفسر اسلوبه ولونه الخاص بالتفسير، فقد عنى الفيض ; بروايات المعصومين : عناية فائقة، فنقب الاخبار الواردة عنهم تنقيبا وأحصاها احصاءً واسعا حتى جعل من هذه الروايات إحداها تحكي عن الأخرى وتصبح مفسرة وشارحة لها.
وأما عن تقسيمات الرسالة، فقسمتها على تمهيد وأربعة فصول وخاتمة، فاما عن التمهيد فقد تحدثت فيه عن عصر الفيض الكاشاني، فكان عصرا مليئا بالاحداث السياسية والعلمية والدينية والعمرانية وغيرها، ولا يخفى أن في هذا العصر قد اتصل الفيض مع احد حكام الدولة الصفوية إلا انه لم يدم طويلا في هذا الاتصال وكانت له في هذا العصر نتاجات طيبة.
وأما الفصل الأول: قسمته على ثلاثة مباحث: وعنونته بـ«حياة الفيض الكاشاني وآثاره العلمية وتفسيره»، فالمبحث الأول: تناولت فيه حياته والثاني آثاره العلمية والثالث: تفسيره، وقد لاقيت في المبحث الأول صعوبة ومشاق كثيرة حيث أن المصادر الموجودة عن حياة الفيض الكاشاني اقل ما يقال عنها بالنادرة، إلا انني تحديت كل الصعوبات واستطعت أن ادلي بدلوي فيه وبعون من الباري وأهل بيته:، حتى توصلت إلى بعض النتائج الطيبة، وأما عن أهم نتاجات الفيض البارزة والتي لها شأنها ووزنها الذي لا يضاهى هي المقدمات التفسيرية والتي تعد من روائع ما كتبه الفيض ; في المجالات التفسيرية لعلوم القرآن.
واشتمل الفصل الثاني على مبحثين، فالمبحث الأول: عنونته بـ«موارد الفيض الكاشاني» ولعل القرآن الكريم واللغة والقراءات القرآنية والسنة المطهرة هي من ابرز موارد الفيض ; التي أولاها عناية فائقة مع اختلاف في توسعه ومدى أخذه منها، واما المبحث الثاني: موضوعه مصادر الفيض ; فلم تقتصر على جانب دون آخر شأنه شأن المفسرين السابقين واللاحقين له، بل كان تفسيره موسوعة علمية استعمل فيها الكتب التفسيرية والحديثية والعقائدية، فغالبا ما يجمع بينها ونادرا ما عنها يفصل.
اما الفصل الثالث: فموضوعه جهود الفيض في التفسير وعلوم القرآن ولقد قدمت لهذا الفصل تمهيدا تحدثت فيه عن الجمع بين المعقول والمنقول، لأن الفيض ; قد جمع بين الشريعة والطريقة أي بين النقل والعقل ولو أن جانب النقل قد فاق جانب العقل في اغلب بحوثه القرآنية، ومن ثم فان هذا الفصل فيه مبحثان: فالمبحث الاول تناولت فيه جهوده في التفسير، ولعل من ابرز ما فيه هو اعتماده على مرويات الأئمة: وخصوصاً مرويات الصادقين عليهم السلام، فقد أكثر الاعتماد عليهما في اغلب بحوثه القرآنية.
أما عن المبحث الثاني: تناولت فيه جهوده في علوم القرآن فان من ابرز جهوده في علوم القرآن كان من نصيب القصص القرآني، فقد عنى به عناية كبيرة حتى أطال فيه إلى حد يفوق التصور.
أما عن الفصل الرابع: فعنونته بـ«الفيض الكاشاني وعقائد الامامية» وتناولت فيه مبحثين، فالمبحث الأول كان من نصيب أصول الدين: (التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد) وتصدرت الإمامة جل اهتمامه ; حتى أبرزها إبرازا واضحا جليا في اغلب بحوثه القرآنية، واما عن المبحث الأخير من هذا الفصل تناولت فيه مواضع عديدة منها (الشفاعة، والتوبة، والدعاء، والتقية، والمغيبات: القائم (عج)، والرجعة) وكلها لاقت عند الفيض اهتمامات واسعة.
وإني في الوقت الذي اشكر الله تعالى على اتمام رسالتي هذه، أتمنى من الله عز وجل أن يتقبل مني عملي هذا خالصا نقيا لوجهه الكريم بغض النظر عمّا ستؤول اليه النتيجة، فان وفقني الله فهو من مَنه وفضله راجيا ممن يبشرني بذلك أن يواسيني في تلك اللحظة لأن ذلك عبء ووزر ثقيل ومسؤوليات جمة، وان كانت الأخرى فحسبي الله الذي هو أدرى بما بذلت ما في وسعي وطاقتي في إتمام هذه الرسالة التي أقدمها بين يدي أساتذتي الكرام، لا أدعي لها الكمال، راجيا من الله أن يوفق الجميع بما فيه خير الدارين الدنيا والآخرة.
الفهارس
المقدمة ............ 1ـ2
تمهيد: عصر الفيض الكاشاني............3ـ5
الفصل الأول: حياة الفيض الكاشاني وآثاره وتفسيره ............6ـ 92
المبحث الأول: حياة الفيض الكاشاني............7ـ23
اسمه ولقبه............8
نسبه وولادته............8 ـ 9
أسرته الكريمة............10-11
سيرته............11ـ14
أساتذته............14ـ16
تلامذته والراوون عنه............16-18
أقوال العلماء فيه............18-23
ثناؤهم له............18-19
مآخذهم عليه............19-23
وفاته ومدفنه............23
المبحث الثاني: آثاره العلمية ............24-42
أولا: آثاره في الفقه والأصول ............25-28
ثانيا: آثاره في مجالات العقائد والأخلاق............28-31
ثالثا: آثاره في مجالات الشعر والمثنويات وعموميات تآليفه......31-36
رابعا: آثاره في مجالات الحكمة والعرفان: ............36-39
خامسا: آثاره في مجالات الحديث والقرآن............39-42
المبحث الثالث: تفسيره............43-92
توطئة: تفسير الصافي............44-45
أولا: الطابع العام للكتاب............45-48
ثانيا: المقدمات التفسيرية............48-79
ثالثا: رأيه في التراث التفسيري للسابقين عليه............79-82
رابعا: نقده للتراث التفسيري للسابقين عليه............ 82-83
خامسا: رأيه في التراث الحديثي للسابقين عليه............83-84
سادسا: أثره فيمن جاء بعده من المفسرين............84-86
سابعا: المآخذ على التفسير............86-88
ثامنا: انتقاداته من المفسرين............88-92
الفصل الثاني: موارد الفيض الكاشاني ومصادره............93-116
المبحث الأول: موارده ............94-102
أولا: القرآن الكريم............95-96
ثانيا: القراءات القرآنية............96
ثالثا: السنة المطهرة............96-97
رابعا: الصحابة والتابعين............97-98
خامسا: اللغة وكلام العرب (الشعر والنثر)............98-101
سادسا: اقتباساته............101-102
المبحث الثاني: مصادره ............ 103-116
أولا: مصادره التفسيرية............104-110
الكتب التفسيرية ومصادره الأخرى ............104-110
أ ـ تفسير الامام العسكري(عليه السلام)............104-105
ب ـ تفسير العياشي............105-106
جـ ـ تفسير القمي............106-107
د ـ تفسير مجمع البيان............107-108
هـ ـ تفسير جوامع الجامع............108-109
و ـ تفسير سعد السعود............109-110
مصادره الأخرى............110
ثانيا: مصادره الحديثية ومصادره الأخرى............110-114
الكتب الحديثية............110-114
مصادره الاخرى............114
ثالثا: الأعلام............114-115
رابعا: مصادره العقائدية............115-116
الكتب العقائدية............115-116
الفصل الثالث: جهوده في التفسير وعلوم القرآن............117-194
توطئة: الجمع بين المعقول والمنقول............118-119
المبحث الأول: جهوده في التفسير ............120-172
توطئة............118-119
أولا: تفسير القرآن بالقرآن (من خصوصيات الفيض)..........121
أـ تفسير القرآن بواسطة سياق الآيات............ 121
ب ـ تعيين مصداق الآية بواسطة الآيات الأخرى..........121-122
جـ ـ تعيين احد احتمالات معنى الآية بالآيات الأخرى...........122
دـ الجمع بين الآيات المطلقة والمقيدة............122-123
هـ ـ تفسير القصص القرآني ............123-124
ثانيا: تفسير القرآن بالقرآن عن طريق الأثر............124
أـ تعيين مصداق الآية بواسطة الآيات الأخرى............124-125
ب ـ الاستفادة من سياق الآيات............125
جـ ـ تعيين معاني الاصطلاحات القرآنية............ 125
ثالثا: تفسير القرآن عن طريق الأثر............125-135
القسم الاول: تفسير القرآن عن طريق النبي9 واهل بيته: ..... 125-126
أـ تفسير القرآن عن طريق النبي9............126-128
ب ـ تفسير القرآن عن طريق أهل البيت:............128
1ـ فاطمة الزهراء 3 ............128-129
2ـ الإمام علي بن ابي طالب7............129-130
3ـ الإمام الحسن بن علي7............130
4ـ الإمام الحسين بن علي7............130
5ـ الإمام علي بن الحسين7............130
6ـ الإمام محمد بن علي الباقر7............130-131
7ـ الإمام جعفر بن محمد الصادق7............131-132
8ـ الإمام موسى بن جعفر7............132
9ـ الإمام علي بن موسى الرضا7............132-133
10ـ الإمام محمد بن علي الجواد7............133
11ـ الإمام علي بن محمد الهادي7............133
12ـ الإمام الحسن بن علي العسكري7............133-134
13ـ الإمام محمد بن الحسن العسكري7............134-135
القسم الثاني: تفسير القرآن عن طريق الصحابة والتابعين تابعيهم.........135-38
رابعا: جهوده في التأويل............138-142
خامسا: .جهوده في التفسير العرفاني............142-144
ساسا: مظاهر جهوده اللغوية............144-157
أ: مظاهر جهوده الصوتية............145
ب: مظاهر جهوده الصرفية............145-146
ج: مظاهر جهوده النحوية............146
1ـ الخبر............146-147
2ـ الاساليب............147-153
أ ـ الاستفهام............147-148
ب ـ الاستثناء............148-149
جـ ـ التوكيد............149-150
3ـ أجوبة الأساليب............150-151
أ ـ جواب النفي............150
ب ـ جواب الشرط............150
جـ ـ جواب القسم ومتعلقاته............151
4ـ التوابع............151-153
أـ العطف............ 151-152
ب ـ البدل............152-153
5ـ الضمائر............153-154
6ـ وضع الظاهر موضع المضمر............155
7ـ حروف المعاني............155-157
التناوب بين الأدوات النحوية............157
سابعا: مظاهر جهوده الدلالية............157-160
النقطة الأولى: المبالغة............158-159
النقطة الثانية: الالتفات............159
النقطة الثالثة: الترغيب والترهيب............159-160
ثامنا: جهوده في التفسير البياني............160-164
أ ـ المجاز............ 160-161
ب ـ التشبيه............161-162
جـ ـ الاستعارة............162-163
د ـ الكناية............163-164
تاسعا: جهوده في التفسير الفقهي (آيات الإحكام)............164-172
أـ آية الوضوء............165-169
ب- آية السرقة............169-171
ج- الاستنباط............171-172
المبحث الثاني: جهوده في علوم القرآن ............173-194
أولا: أسباب النزول............174-176
ثانيا: المكي والمدني............176-178
ثالثا: الناسخ والمنسوخ............178-183
رابعا: القراءات القرآنية............183-186
خامسا: القصص القرآني............186-189
سادسا: الحروف المقطعة............189-192
سابعا: فضائل السور القرآنية............192-194
الفصل الرابع: الفيض الكاشاني وعقائد الإمامية............195-245
توطئة: العقيدة الإسلامية............197-198
المبحث الأول: أصول الدين............ 199-226
أولا: التوحيد............199-206
الدلالة على توحيد الله............199-202
صفاته تعالى............203-206
1.الصفات الثبوتية............203-205
2.الصفات السلبية............205-206
ثانيا: العدل............206-214
أ ـ الدليل على العدل الإلهي............206-209
ب ـ الجبر والاختيار............209-210
جـ ـ القضاء والقدر............210-212
د ـ البداء............212-214
ثالثا: النبوة............214-221
أ ـ معجزة الأنبياء............216-218
ب ـ عصمة الأنبياء............218-219
جـ ـ عصمة الإمام............219-221
رابعا: الإمامة............221-224
خامسا: المعاد............224-226
الأدلة على المعاد............224-226
المبحث الثاني: العقائد الأخرى............227-245
أولا: الشفاعة............228-231
أ ـ شفاعة النبي (المقام المحمود)............229-231
ب ـ شفاعة الأئمة:............231
ثانيا: التوبة............231-232
ثالثا: التقية............232-235
رابعا: الدعاء............ ............235-239
خامسا: المغيبات............240-245
أ ـ القائم7............240-242
ب ـ الرجعة............243-245
الخاتمة............246-248
المصادر والمراجع............249-258