مكتبة الروضة الحيدرية
الرسائل الجامعية ـ 31
تأليف
خضر القزويني
المقدمة
الحمد لله الذي خلق محمداً وآل محمد، فجعلهم أنوارا بعرشه محدقين، والصلاة والسلام على الرسول الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين، سيّما سيد الوصيين وأمير المؤمنين وقائد الغر المحّجلين إلى جنات النعيم أسد الله الغالب علي بن أبي طالب أدخلنا الله فـي حصن ولايته، وحشرنا فـي زمرة محبيه وشيعته.
وبعد، فإن من شرائط الكتابة عن تاريخ العظماء وحياتهم هو الإحاطة بأبعاد ذلك العظيم الشخصية والاجتماعية ومعرفة آرائه وما انطوت عليه سريرته من العقائد الدينية والاطلاع على رؤاه السياسية وطموحاته الذاتية والأهداف التي كان يتبناها فـي سيرته وسلوكه وحربه وسلمه. وهذا الشرط إن توافرت عوامله وظروفه، وتهيأت أسبابه فـي ترجمة عَلَمٍ ما؛ فإنه من الصعوبة بمكان لمن يحاول التحدث أو الكتابة عن شخصية علي المرتضى مكمن الأسرار الإلهية ومُنطلَق الأنوار الربانية. السر فـي ذلك هو أنَّ العصمة التي تسربل بها إمامناعليه السلام معناها بلوغ الكمال أوج الكمال والطهارة من كل رجس ودنس ونقص ورذيلة حق الطهارة، الأمر الذي يجعل الوصول إلى ساحة قدسه لغيره من الصعب جدا إن لم يكن من المحال، كما ورد عن رسول الله (ص):
«... يا علي لا يعرفك إلا الله وأنا...»([1]) ، فكل من سواه مهما بلغ فـي العلم والشرف والفضيلة والأدب والبلاغة والفصاحة والسماحة والحكمة، فهو دونه رتبة، وأقل منه منزلة، وإذا جئنا إلى الشخصية الإنسانية فإنها تعود عند كل إنسان حسب ما يرى علماء النفس إلى ثلاثة عوامل هامة، لكل منها نصيب وافر فـي تكوين الشخصية وأثر عميق فـي بناء كيانها وكأن الشخصية الإنسانية لدى كل إنسان أشبه بمثلث يتألف من اتصال هذه الأضلاع الثلاثة بعضها ببعض، وهذه العوامل الثلاثة هي: (الوراثة، التعليم والثقافة، البيئة والمحيط).
إن كل ما يتصف به المرء من صفات حسنة أو قبيحة، عالية أو وضيعة تنتقل إلى الإنسان عبر هذه القنوات الثلاث، وتنمو فـيها من خلال هذه الطرق. و أن الأبناء لا يرثون منا المال والثروة والأوصاف الظاهرية فقط كملامح الوجه ولون العيون، وكيفـيات الجسم، بل يرثون كل ما يتمتع بالآباء من خصائص روحية وصفات أخلاقية عن طريق الوراثة كذلك. فالأبوان إنما ينقلان ـ فـي الحقيقة ـ صفاتهما ملّخصة إلى الخلية الأولى، تلك الخلية الجنينية التي تنمو مع ما تحمل من الصفات والخصوصيات الموروثة. ويشكل تأثير الثقافة والمحيط، الضلعين الآخرين فـي مثلث الشخصية الإنسانية، فان لهذين الأمرين أثرا مهما وعميقا فـي تنمية السجايا الرفـيعة المودعة فـي باطن كل إنسان بصورة فطرية جبلية أو المتواجدة فـي كيانه بسبب الوراثة من الأبوين. فان فـي مقدور كل معلم أن يرسم مصير الطفل ومستقبله من خلال ما يلقى إليه من تعليمات وتوصيات، وما يعطيه من سيرة وسلوك ومن آراء وأفكار، فكم من بيئة حولت أفرادا صالحين إلى فاسدين، أو فاسدين إلى صالحين. إن تأثير هذين العاملين العميق من الوضوح بحيث لا يحتاج إلى المزيد من البيان والتوضيح. ويجب أن لا ننسى دور إرادة الإنسان نفسه وراء هذه العوامل الثلاثة.
ولم يكن الإمام علي عليه السلام كبشر بمستثنى من هذه القاعدة، فقد ورث الإمامعليه السلام جانباً كبيراً من شخصيته النفسية، والروحية والأخلاقية من هذه العوامل الثلاثة.
هذه الأبعاد التي ألمحنا إليها هي الأبعاد الطبيعية للشخصية العلوية. غير أنَّ أبعاد شخصية الإمام علي عليه السلام لا تنحصر فـي هذه الأبعاد الثلاثة، فان لأولياء الله سبحانه بعداً رابعاً داخلاً فـي هوية ذاتهم، وحقيقة شخصيتهم، وهذا البعد هو الذي ميَّزهم عن سائر الشخصيات، وأضفى عليهم بريقاً خاصاً ولمعاناً عظيماً. وهذا البعد هو البعد المعنوي الذي ميز هذه الصفوة عن الناس، وجعلهم نخبة ممتازة وثلة مختارة من بين الناس، وهو كونهم رسل الله وأنبياءه أو خلفاءه وأوصياء أنبيائه. نرى أنَّه سبحان يأمر رسوله أن يصف نفسه بقوله: +قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاَ بَشَراً رَسُولاً(([2]) فقوله: «بشراً» إشارة إلى الأبعاد البشرية الموجودة فـي كل إنسان طبيعي، وان كانوا يختلفون فـيها فـي ما بينهم كمالا ولمعانا. وقوله: «رسولا» إشارة إلى ذلك البعد المعنوي الذي ميزه (ص) عن الناس وجعله معلما وقدوة للبشر؛ فلأجل ذلك يقف المرء فـي تحديد الشخصيات الإلهية على شخصية مركبة من بعدين: طبيعي وإلهي ولا يقدر على توصيفها إلا بنفس ما وصفهم الله به سبحانه، مثل قوله فـي شأن الرسول الأكرم (ص) ) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فـي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ(([3]).
وأما الأخلاق عند أمير المؤمنين علي عليه السلام فقد تثير إشكالاً كموضوع أو كعنوان لأطروحة أو لرسالة، وذلك بمقتضى ماهية الإمام، كإنسان معصوم مكلف بمهام الإمامة والخلافة، وقوله وفعله حجة على الناس، هذا من وجهة نظر من يؤمن بعصمته وولايته فـي معنى الإمامة، وكذا من وجهة نظر من لا يؤمن بهذه المعاني فـي عقيدته، ولكنه يرى أنه رجل لا يقاس به أحد من الخلق، وبهذا المنظار تبقى أخلاق الإمام مجرَّد مُثُل، أو مُثُل مجرَّدة، لا يرقى إليها أحد، فـي حين أنَّ الأخلاق فعل إرادي غير اعتيادي يصدر من الإنسان لتحقيق فضيلة، فما الجدوى إذن من دراسة ما لا جدوى لبلوغه؟!
يحدثنا محمد بن زيد بن جدعان عن عمه، أن عبد الله بن عمر بن الخطاب تكلم فـي مجلس فقال: إذا أردنا أن نذكر أصحاب الفضائل، قلنا: أبو بكر، وعمر، وعثمان...
فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن!!! فعليّ؟
فقال ابن عمر: (ويحك علي من أهل البيت : الذين لا يقاس بهم، علي مع رسول الله(ص) فـي درجته)([4]).
ولسنا بصدد مناقشة هذا الموضوع مع ابن عمر، لكن نقول؛ إذا كان الإمام علي عليه السلام مما لا يقاس به أحد، وإذا كان كنفس رسول الله (ص)، فذلك إنما يكون ألزم للحجة فـي الإتباع وأحكم للبلغة فـي الرجاء، لأنه شارع منهج رباني واجب الإتباع وواضع أس محكم البناء؛ ولذا فإني حين أقدم هذه الدراسة وتحت هذا العنوان، ليس بقصد أنّي أقدم الإمام علي عليه السلام كمنظر فـيلسوف أو معلم عسوف([5])، أو صاحب نظرية متخصصة فـي الأخلاق. إنما أتطرق فـي دراستي لجانب من سنة الإمام علي عليه السلام باعتباره ترجماناً صادقاً لإرادة الله تعالى فـي ميزات خليفته على الأرض، ضمن منهج رباني محمدي رصين متكامل.
إذن فهي نظرية الإسلام فـي الأخلاق، لكن خصوصية الإمام عليعليه السلام فـي الدراسة، هي التي تحدد المنهج والمذهب الصدق فـي الترجمة الإسلامية المفضي إلى رضا الله تعالى.
ذلك باعتبار أن علياًعليه السلام من أهل البيت : ، بل هو أُسُّهم. وأهل البيت : مطهرون بإرادة الله تعالى، والمطهَّر ليس كغير المطهَّر، والذي أذهب الله عنه الرجس ليس كمن ولد فـي الرجس، والذي أمر الله بطاعته ليس كالمأمور بالطاعة، والذي يطلب الله من العباد مودته ويكتبها عليهم، ليس كغيره.
ولذا فإن الحديث فـي أخلاق عليعليه السلام له خصوصية جوهر الإسلام، ولُبيَّة الوحي ومعاني النبوة وذاتيتها، فعليعليه السلام له من النبوة مكانة لا يدانيه فـيها أحد.
من هنا توجهت لتحري الدقة فـي البحث؛ ومن هنا ينطلق عنوان الدراسة، فأخلاق عليعليه السلام هي خياراته فـي الفعل، الفعل الذي تدعمه الإرادة المستندة إلى دين الفطرة وعقيدة السماء التي رضعها فـي حجر الوحي وبيت النبوة. والنبوة هي الرحمة التي تفـيض مبسوطة على العالمين، وان أي خيار للفعل الإنساني خالياً من الرحمة، إنما هو خالٍ من الحسن، بل هو سيئة؛ ولذا نجد أنَّ خيار الفعل عند الإمام دوماً هو خيار الرحمة بمعناها الكوني. تجمع كل معاني الخير، فلا يدركها إلا من أخلصه الله تعالى لطاعته، كما يصف الله تعالى الخضرعليه السلام بذلك: )فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً([6]).
وعندما يصير العبد من ربه بهذه الدرجة يصعب معرفة خيارات فعله، فنجد أن أعداء الله تعالى، يرون فـي تمسك الإمام فـي ذات الله وشدته فـي الحق ما يقِّض مضاجعهم، فـيصفونه بالقسوة ـ حاشاه ـ إنما هو محض رحمة تلبسته ليذوب فـي خالقه، كما يصفه الشاعر:
هو البكَّاء فـي المحرابِ ليلا هو الضحاك إن جد الضراب
ولذا نجده عليه السلام شديداً فـي محاسبة نفسه، حريصاً على ترويضها: (وَ إِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوِّضُهَا بِالتَّقْوَى لِتَأْتِيَ آمِنَةً يَوْمَ الْخَوْفِ الأَكْبَرِ)([]) ، أو كما يقول عليه السلام فـي كتابه إلى عثمان بن حنيف الأنصاري: (لأَرُوضَنَّ نَفْسِي رِيَاضَةً تَهِشُّ مَعَهَا إِلَى الْقُرْصِ إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهِ مَطْعُوماً، وَتَقْنَعُ بِالْمِلْحِ مَأْدُوماً وَلأَدَعَنَّ مُقْلَتِي كَعَيْنِ مَاءٍ نَضَبَ مَعِينُهَا مُسْتَفْرِغَةً دُمُوعَهَا أَ تَمْتَلِئُ السَّائِمَةُ مِنْ رِعْيِهَا فَتَبْرُكَ؟ وَتَشْبَعُ الرَّبِيضَةُ مِنْ عُشْبِهَا فَتَرْبِضَ؟ وَيَأْكُلُ عَلِيٌّ مِنْ زَادِهِ فَيَهْجَعَ؟ قَرَّتْ إذن عَيْنُهُ إِذَا اقْتَدَى بَعْدَ السِّنِينَ الْمُتَطَاوِلَةِ بِالْبَهِيمَةِ الْهَامِلَةِ وَالسَّائِمَةِ الْمَرْعِيَّةِ)([8]) فالأخلاق رياضة النفس لتزكو على الربيضة عند الإمام عليه السلام، مغموسة بتقوى الله ومراعاة حقوق المحرومين والمظلومين. فهي غاية الرحمة وكمالها.
لذا بلغ الإمام عليه السلام فـي ذلك الغاية القصوى، حتى نسب من غزارة حُسْنِ خُلُقِه إلى الدعابة، وكان مع هذه الغاية فـي حُسْنِ الخُلُق، ولِين الجانب، يخص ذلك بذوي الدين واللين. وأما من لم يكن كذلك، فكان يوليه غلظة وفظاظة؛ للتأديب، حتى روي عنه أنه قال فـي هذا المعنى شعراً:
أَلينُ لِمَنْ لانَ لي جَنْبه
كذا الماس يعمل فـيه الرصاص
وأنزو على كلِ صَعْبٍ شديدِ
على أنه عامل فـي الحديدِ([9])
فإن بدا الإمام عليه السلام حاداً وشديداً فـي حساب نفسه وأتباعه، فأنه إنما ينطلق من تلبُّسه الرحمة وسعيه إلى تحقيقها؛ اتقاءً من غضب الرحمن.
ومثلما هو عليه السلام شديد وحادٌ فـي تحقيق فعل الرحمة فـي شيوع الفضائل، فأنه دقيق فـي تشخيص ما يصدر من الآخرين، فـيما ينفع ويضر، وما يذهب جفاء وما ينفع الناس؛ لذا فهو دليل لأصحابه وأتباعه، ونجده دوماً فـي موضع إرشاد وتقويم لهم.
وإذا كان يقرن برسول الله (ص)، ويصفه رسول الله فـي أكثر من موضع بأنه كنفسه. وكذا القرآن يصفه كنفس الرسول كما فـي آية المباهلة، فإنما ذلك يشير إلى أن الرحمة التي تلبست الإمام، وصارت سنّة سلوكه وعلّة خلقه، إنما هي امتداد لرحمةِ النفس النبوية التي وصفها الرحمن بقوله لرسول الله (ص): وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (([10]).
أن المبدأ الخلقي لخيار فعل الإمام عليه السلام؛ هو الرحمة؛ بقصد القربى إلى الله تعالى.
إن الإمام عليه السلام فـي ميزانه الخلقي الذي يقدمه فـي منهجه، كإمام معصوم وكوصي لخاتم الأنبياء المصطفى محمد (ص)، إنما هو منهج رباني للإنسان الخليفة الذي جعله الله تعالى على سطح هذا الكوكب.
إن هذا الميزان يرتكز على الرحمة، ويمتد لطرفـين فـي تحصيل الفضائل هما الأول: الحرص على رضا الله تعالى وتقواه، والثاني: هو توعية الإنسان بإطلاع المولى على سريرته؛ كي تقترن السريرة بالسيرة على علة واحدة ويجتمعان فـي اتجاه واحد.
والواقع أنَّ الفضائل لا فـي ألفاظها ولا فـي معانيها فضائل، إنما هي بالسرائر التي خلفها.
فالكرم الفضيلة ليس هو الكرم المسبوق بطلب السمعة والشهرة، إنما الكرم الفضيلة هو المسبوق بنية رضا الله تعالى.
والكذب الرذيلة، هو ليس الكذب الذي ينوي به صاحبه إنقاذ مظلوم من يد مستكبر ظالم؛ رحمة بالمظلوم، إنما هو الذي يقصد طمس الواقع من ثوابت الصدق القائمة بنسب الحق الذي قام به الوجود.
ولذا فإن الله تعالى عندما يصف المنافقين بالكذب، وهم يشهدون شهادة الصدق بأن محمداً (ص) رسول الله، إنما لأنهم يقولون واقعاً؛ ليطمسوا حقاً. أو هي كما يعلمنا الإمام عليه السلام كلمة حق يراد بها باطل.
)إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ(([11]).
لماذا؟ الجواب فـي سياق السورة، يقول الله تعالى: لأنهم )اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (([12]).
فالسيرة الفاضلة فـي خلق الإمام مبنية على السريرة الفاضلة، والسريرة الفاضلة معلولة إلى الرحمة الكونية التي انعقدت سريرة الإمام على مجامع معانيها، ومنها أقام عليه السلام منهجه.
ونحن إنما نتعلم من ذلك المنهج، ولسنا ندعي أننا نحيط به، إنما نسأل الله السداد ومنه التوفـيق.
***
([1]) محمديان، محمد: حياة أمير المؤمنين عليه السلام عن لسانه، ط1، مط: مؤسسة النشر الإسلامي، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة، 1417هـ، ج1، ص15.
([2]) سورة الإسراء: الآية 93.
([3]) سورة الأعراف: الآية 157.
([4]) الحسكاني، عبيد الله بن احمد: شواهد التنزيل، تح: المحمودي، محمد باقر، الناشر: مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي ـ مجمع إحياء الثقافة الإسلامية، ط1، 1411هـ ـ1990م، ج2، ص198.
([5]) العسف: السير بغير هداية والأخذ على غير الطريق، وكذلك التعسف والاعتساف، ورجل عسوف إذا لم يقصد الحق: لسان العرب ج9، ص232.
([6]) سورة الكهف: الآية 65.
([7]) نهج البلاغة للإمام علي عليه السلام، شرح: محمد عبده، م. س، ج3، ص312.
([8]) م. ن، ج3، كتابه إلى عثمان بن حنيف رقم 45، ص312.
([9]) الريشهري، محمد: موسوعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام فـي الكتاب والسنة والتاريخ، تح: مركز بحوث دار الحديث، الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر، ط2، مط: دار الحديث، 1425هـ، ج9، ص140.
([10] ) سورة الأنبياء: الآية 107.
([11]) سورة المنافقون: الآية 1.
([12]) سورة المنافقون: الآية 2.
الفهرس
المقدمة .............. 5
الفصل الأول
بيان معنى الأخلاق
تمهيد.............. 15
المبحث الأول: التعريف بالأخلاق وأهميتها .............. 16
أ ـ المعاني الاصطلاحية لكلمة أخلاق.............. 18
ب ـ أنواع الأخلاق.............. 19
ج ـ معنى القيمة الأخلاقية.............. 21
د ـ طبيعة القيمة الأخلاقية.............. 22
هـ ـ أساس القيمة الأخلاقية.............. 24
و ـ أهمية الأخلاق.............. 24
ز ـ الأخلاق وعالم اليوم.............. 26
المبحث الثاني: آراء الفلاسفة في الأخلاق.............. 28
المبحث الثالث: الأخلاق ومعاني الحُسْنُ والقُبْح .............. 32
المبحث الرابع: معايير الحسن والقبح الأخلاقيين.............. 37
الفصل الثاني
النظرية الأخلاقية عند الإمام علي 7
تقسيم العلم.............. 45
الحكمة العملية.............. 48
خلق المساواة.............. 53
الإنصاف.............. 55
الإنصاف فـي القضاء.............. 56
خلق الإيثار.............. 57
الفرق بين الإيثار والاختيار.............. 58
إيثار الإمام علي7 .............. 59
خلق الزهد .............. 61
تعريف الزهد .............. 62
درجات الزهد وأقسامه .............. 64
شروط الزهد .............. 65
الآثار النفسية والسلوكية للزهد .............. 66
نعم للزهد لا للرهبنة.............. 68
الزهد والمواساة .............. 69
ذم الدنيا .............. 71
تحذير الإمام علي من الدنيا .............. 73
هل الدنيا سجن المؤمن .............. 79
ما هي الدنيا المذمومة .............. 81
هل الدنيا والآخرة ضرتان .............. 87
علي والزهد.............. 89
الأخلاق والسياسة: (ضرورة الحكومة) .............. 94
أ ـ التطبيق الأخلاقي فـي ممارسة الحكم والسلطة.............. 95
الحكومة العلوية .............. 96
1 ـ الصدق.............. 97
الحق.............. 99
الحق بين الطبيعي والثقافـي..............100
الحق إلزام أم التزام.............. 102
2 ـ محورية الحق.............. 105
3 ـ سيادة القانون.............. 106
ب ـ المفهوم الأخلاقي فـي رسائل الإمام إلى ولاته .............. 110
تعريف العدالة .............. 110
بيان معنى العدالة.............. 111
1 ـ العدالة كقيمة أخلاقية عليا.............. 113
2 ـ نقد العدالة كقيمة أخلاقية.............. 115
العدل عند الإمام علي .............. 116
من عهده لمالك الأشتر.............. 118
الحرية .............. 121
1 ـ الحرية الدينية.............. 121
2 ـ الحرية المدنية.............. 121
3 ـ حرية الدعوة الإسلامية.............. 122
معنى الحرية عند علي.............. 122
ج ـ وصاياه ومواعظه إلى أصحابه وأتباعه.............. 126
الفصل الثالث
أخلاق الإمام 7 في حال السلم والحرب
1 ـ أخلاق الإمام 7 فـي حال السلم .............. 135
الرؤيا السياسية للإمام7 .............. 135
السياسة فـي المدرسة الأموية.............. 136
السياسة فـي المدرسة العلوية.............. 137
حركة الإصلاح العلوي.............. 140
سياسة الإمام فـي مواجهة الانحراف.............. 140
منهج حكومة القلوب.............. 144
السياسة الاقتصادية .............. 146
أ ـ الحث على العمل.............. 146
ب ـ عمارة البلاد.............. 146
ج ـ التنمية التجارية.............. 147
د ـ الإشراف المباشر على السوق.............. 149
هـ ـ سياسة اخذ الخراج .............. 150
و ـ عدم التأخر فـي توزيع المال.............. 151
ز ـ تقسيم المال العام بالتساوي.............. 151
ح ـ تأمين الاحتياجات الأساسية للجميع .............. 151
ط ـ حرمة بذل المال العام.............. 152
ي ـ تحريم الامتيازات للأولاد والمقربين.............. 152
ك ـ التقشف فـي المال العام والاحتياط فـي صرفه.............. 154
السياسة القضائية .............. 155
أ ـ اختيار الأكفأ للقضاء..............155
ب ـ تأمين الاحتياجات الاقتصادية للقضاة..............156
ج ـ الأمن الوظيفي للقضاة..............156
د ـ رعاية آداب القضاء..............156
هـ ـ الرقابة الدقيقة على القضاة..............156
و ـ وحدة الرؤيا القضائية..............157
ز ـ تساوي الجميع أمام القانون..............157
ح ـ موقع مصالح النظام في إصدار الأحكام..............158
2 ـ أخلاق الإمام 7 فـي حال الحرب ..............159
تمهيد.............. 159
قواعد الحرب التي وضعها الإمام علي 7 وطبقها..............160
القواعد التي توصلت البشرية إلى التوافق عليها ..............161
أولاً: مشروعية الحرب..............161
ثانياً: معالجة الجرحى..............163
ثالثاً: معاملة المستسلمين..............163
أخلاق الفروسية عند الإمام علي7 ..............164
عفة النفس..............165
العفو عند المقدرة..............167
تعامله مع الأسرى..............169
الوفاء بالعهد..............169
عدم البدء بالقتال..............170
موضوع الماء..............172
الفصل الرابع
الإمام علي 7 علي وحقوق الإنسان
تمهيد..............175
إعلان حقوق الإنسان ..............179
أ ـ الوضع فـي أوربا..............179
ب ـ الثورة الفرنسية..............181
ج ـ وثيقة حقوق الإنسان..............182
1 ـ الحرية..............182
الحرية فـي الإسلام..............183
2 ـ المساواة..............184
3 ـ الإخاء..............186
الحقوق العامة للإنسان..............187
أنواع الحقوق..............187
أولاً: حق الحياة..............187
ثانياً: حق الكرامة..............189
ثالثا: حق التعليم..............189
رابعاً: حق التفكير والتعبير..............190
خامساً: حق التمتع بالأمن..............192
سادساً: حق الاعتقاد..............193
سابعاً: حق المساواة وحق التمتع بالعدل..............194
الإمام علي 7 يعيد العهد النبوي فـي احترام حقوق الإنسان.............. 197
الإمام علي 7 مثال العدالة وحقوق الإنسان.............. 199
الإمام علي 7 يلغي التمييز بين المسلمين في العطاء.............. 201
تنمية الحريات المشروعة والبناءة .............. 203
الفصل الخامس
المبادئ الأخلاقية عند الإمام علي 7
تمهيد.............. 205
اولاً: متى تتحقق الفضيلة وحسن الخلق.............. 208
ثانياً: كيف تكون الفضيلة والرذيلة قيد القصد.............. 208
ثالثاً: أصناف الفعل الصادر عن الإنسان.............. 212
جوهر الفعل وأسلوبه.............. 213
رابعاً: الفضائل وحسن الخلق ميزة الرقي الإنساني.............. 216
خامساً: الحسنات والسيئات وأصل العلة فـي كونهم.............. 218
الحسن والقبح وثبات الأخلاق.............. 222
سادساً: الأخلاق ليس فـي اللفظ ولا فـي المعنى.............. 224
المذهب العقلي.............. 225
سابعاً: صدق العبودية لله عند الإمام علي.............. 227
الخاتمة.............. 237
المصادر .............. 241
الفهرس .............. 251