مكتبة الروضة الحيدرية
سلسلة صحافة النجف الاشرف : 9
صاحبها ورئيس تحريرها فاضل الخاقاني
تاريخ الصدور (1948-1949) بواقع (25 عدد)
تم اعادة تأهيلها وطباعتها بحلتها الجديدة بواقع (1 مجلد)
مقدمة مكتبة الروضة الحيدرية
لعبت الصحافة في بداية النهضة الفكرية في البلدان الإسلامية دوراً مهمّاً في بثّ الوعي ونشر الثقافة، ولم تكن مدينة النجف الأشرف ـ السبّاقة في ميادين العلم والمعرفة ـ بمعزل عن هذا المولود الجديد، حيث ظهرت فيها عشرات الصحف والمجلات الثقافية والأدبية والاجتماعية والسياسية، وكانت سمتها الغالبة مواكبة الأحداث العالمية أدباً وسياسةً وثقافةً، فصحافة النجف الأشرف كانت مرآة صافية للنشاط الفكري والثقافي والاجتماعي الذي دار في مختلف أنديتها آنذاك.
وقد بلورت الهموم والآمال التي كان يحملها علماء وأدباء وساسة النجف تجاه الأمة الإسلامية، وتجاه مشاكلها المختلفة: من حلّ شبهة عقائدية، أو إعطاء رؤية سياسية، أو إبداء عواطف جيّاشة نصرة للمسلمين، أو إبداع آراء فكرية، وغيرها من الأمور التي تدلّ على ريادة النجف الأشرف في مختلف الميادين.
ومن أراد الاطلاع على دور النجف الأشرف في النهضة الفكرية الإسلامية المعاصرة لا يتمكن من الإلمام بذلك إلّا عبر الاستعانة بتلك الصحف والمجلات المنشورة آنذاك، وتصفّح أوراقها لاقتطاف ثمارها، سيما ونحن على أبواب عام 2012م حيث تكون النجف العاصمة الثقافية للعالم الإسلامي، ممّا يدعونا إلى الاهتمام بتراث علمائنا وأدبائنا وإحيائه من جديد.
ومن هذا المنطلق، وإحياءً لهذا التراث القيّم الزاخر بالمعلومات المهمّة الكثيرة، وحفاظاً عليه من الضياع ـ إذ أصبح الكثير منها مفقوداً، وقلّما تجد مكتبة في النجف وغيرها تحتوي على كافة الأعداد المنشورة ـ قمنا في مكتبة الروضة الحيدرية بمشروع أرشفة هذه المجلات والصحف الكترونياً، ثم إعادة طباعتها ونشرها من جديد تحت عنوان (سلسلة صحافة النجف الأشرف).
وهذا لا يعني التزامنا واعتقادنا بصحة كل ما ورد فيها، إذ انّ الأبحاث الموجودة فيها تعبّر عن رأي أصحابها وربما تكون لنا ملاحظات على بعض منها نتركها لمجال آخر، وعملنا هنا مجرد أرشفة هذه الصحف وحفظها من التلف والضياع إذ أنها أصبحت جزء من تاريخنا وهويتنا الثقافية مع قطع النظر عن الصحة والسقم.
والآن نقدّم لكم العدد التاسع من (سلسلة صحافة النجف الأشرف) وهي مجلة العقيدة لصاحبها ورئيس تحريرها فاضل الخاقاني، وهي مجلة أسبوعية للسياسة والعلوم والآداب.
صدر عددها الأول في 10 تشرين الأول 1948م، واختتمت بعددها الخامس من سنتها الثانية الصادر في 15 حزيران 1950م ثم انتقلت إلى بغداد وتحوّلت إلى جريدة سياسية صدر منها خمسة أعداد فقط، وأُلغي امتيازها من قبل الحكومة، علماً بأنّ امتيازها كان في البداية في الديوانية وتطبع في النجف، ثمّ انتقل امتيازها إلى النجف من العدد الخامس من سنتها الأولى.
شكر وتقدير:
إنّ من المستحيل أن تنجز الأعمال والمشاريع الكبيرة بجهود فردية، بل لابدّ من التعاون والتكاتف لإنجازها، ونحن بدورنا نشكر ونقدّر جميع الجهود التي بذلت لإنجاز هذا المشروع، وهم كلّ من:
1 ـ الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة المهندس السيد مهدي الحسيني، والسادة أعضاء مجلس الإدارة.
2 ـ العلامة الدكتور السيد محمد بحر العلوم حيث تفضل مشكوراً بنبذة موجزة عن المجلة وصاحبها.
3 ـ أصحاب المكتبات الخاصة والعامة وهم كل من: مكتبة الإمام الحسن 7العامة، مكتبة الإمام الحسين 7العامة، مكتبة الإمام كاشف الغطاء العامّة، مكتبة السيد باقر شبر.
4 ـ الكادر العامل في المكتبة حيث قاموا بعملية التصوير والتنظيف والإعداد الكامل لها، وهم كل من: نصير شكر، السيد هاشم بحر، علي لفته كريم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة على رسوله وآله الأطيبين الطاهرين.