[38] ومن خطبة له (عليه السلام) ([1])
[وفيها علة تسمية الشبهة شبهة، ثمّ بيان حال الناس فيها]
وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ الشُّبْهَةُ شُبْهَةً لاَِنَّهَا تُشْبِهُ الْـحَقَّ، فَأَمَّا أَوْلِيَاءُ اللهِ فَضِيَاؤُهُمْ فِيهَا الْيَقِينُ، وَدَلِيلُهُمْ سَمْتُ الْـهُدَى، وَأَمَّا أَعْدَاءُ اللهِ فَدُعَاؤُهُمُ الضَّلالُ، وَدَلِيلُهُمُ الْعَمْى، فَمَا يَنْجُو مِنَ المَوْتِ مَنْ خَافَهُ، وَلا يُعْطَى الْبَقَاءَ مَنْ أَحَبَّهُ.
[1] ـ أخذ مالك الأشتر (رحمه الله) المقطع الأخير منها أي قوله (عليه السلام) : «فما ينجو من الموت من خافه» وضمّنه كلامه، راجع المنقري (ت 212) في وقعة صفين: 95، والإسكافي (ت 212) في المعيار والموازنة: 126، والدينوري (ت 282) في الأخبار الطوال: 165.